الوطن الشامخ له كل الأيام.. ولن يكفيه يوم واحد.. له أن نخلص لمن أرسوا دعائمه وقادوا مسيرته، له أن ندافع عن حماه، ولا نساوم على ذرة من ثراه، له أن نحيي شعورنا بالوطنية الحقيقية تجاهه بتطبيقنا تعاليم الدين الحنيف، ونتفانى بخدمة أبنائه في مختلف المجالات.
والأجمل في هذا الوطن المعطاء أن تتزامن فرحتنا في مناسباته مع همة وعطاء وعمل وحيوية، تتجسد في جميع المجالات التي نمارسها في الحياة؛ لنصل بهذا الوطن الشامخ دائمًا وأبدًا إلى القمة.
إن حب الوطن يستلزم أن يمارس كل منا وطنيته بصدق وتفانٍ، وأن يستشعر أنه ركيزة مهمة للبناء والتنمية في وطننا المعطاء.
إنها لمناسبة وطنية عظيمة، تبعث على الفخر، وتشعر بالسعادة والبهجة حين يجسد فيها الشعب أروع صور التلاحم والوفاء والمحبة، مؤكدين الاعتزاز بهذا الوطن المعطاء، ومجددين للقيادة الحكيمة الولاء والسمع والطاعة.
ويسرني أن أتقدم بالتهنئة الصادقة لمقام مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمين سيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز - حفظهما الله -، وللشعب السعودي الكريم؛ بمناسبة اليوم الوطني التاسع والثمانين للمملكة العربية السعودية. تسعة وثمانون عامًا مرت على تأسيس مملكتنا الحبيبة على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - طيب الله ثراه -، أسس فيها مسيرة البناء والتطور المتجدد، والنهضة المستدامة.
أسأل الله أن يجعل أيام وطننا الغالي عامرة بالسعادة والمحبة والولاء، وأن يديم علينا جميعًا الفرح والسرور، وأن يحفظ لنا بلادنا وقادتنا من كل سوء، إنه ولي ذلك والقادر عليه. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا وحبيبنا محمد بن عبدالله، صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله وصحبه أجمعين.
** **
- مدير مستشفى الملك خالد بمحافظة المجمعة سابقًا