تنفرد الجزيرة اليوم بنشر قصيدتين للشاعرين المبدعين الدكتور سامي البراهيم القنصل السعودي في لوس أنجلس، والاقتصادي الدكتور ناصر بن كدسه يتسابقان من خلالها في وصف مشاعر حب الوطن، حيث ارتقى الحس الجمالي في القصيدتين من مفردة النص إلى عمق الصورة الشعرية، حيث تزينت القصيدتان بصور ومعاني الانتماء والتضحية والفداء والولاء للوطن والقيادة الحكيمة، هذا السباق الشعري أبرز الجانب الأدبي المتفرد لكلا الشاعرين رغم اختلاف المجالين المهنيين على نحو يكرس لشمولية المشاعر الوطنية وتجاوزها لعامل التخصص المهني، لتبقى القيمة الشعرية هي القاسم المشترك بينهما، في حين تحول نص الشاعر الدكتور بن كدسه إلى أغنية وطنية شدا بها الفنان عبد الهادي حسين ولحنها الفنان حسن خيرت.
نم يا وطن..
نم ياوطن واخسُر هل الحقد نفديك..
هذي يدينا ياوطن لك وسايد..
وسدّل جناحك لاصبح الصبح نبغيك..
فوق الثريا فوق شامخ وسايد..
ياكم خذينا منك واليوم نعطيك..
ارواحنا فدوه وترقى الشدايد..
محزمك مليان وطوابير نهديك..
في كل ساحه باسمك الكل قايد..
سلمان راس المجد لك دوم معليك..
متعلّقٍ مجدك بصدره قلايد..
ومحمد العزوه يصونك ويحميك..
يقودنا للمجد قانص وصايد..
وحنّا وراهم ياوطن نعتزي فيك..
كمّل مسيرك دوم سامي وكايد..
مهما عطينا ياوطن ما نوفّيك..
تبقى الكبير وسيّد الكون رايد..
... ... ...
- د. ناصر بن كدسه
* * *
تزيني يا ديرتي..
حنا فدا للمملكة..
في كل شبر وكل دار..
من صان جيرتنا فحناله..
ونفدي كل جار..
في الحرب درعٍ للوطن..
وفي السلم حناله سوار..
في ظل قايدنا البطل..
سلمان ابو عزم وقرار..
الحازم الشهم الوفي..
اللي كما وضح النهار..
حط الثقة في أهلها..
واصبح محمد مستشار..
ولي عهده وساعده..
فخر السياسة والحوار..
أهدى لشعبه رؤيته..
رؤية لها رد اعتبار..
نادى الشباب وضمهم..
من أجل تصحيح المسار..
والمراة أصلح شانها ..
صارت تساهم في القرار..
والكون كله شاهدٍ..
في قمة العشرين حار..
وشلون شبل قادهم..
ذا شي يدعو للفخار..
ولا نسى صوت اليمن..
يفزع ليامن صاح جار..
وحين الندا غاث السفن..
وبفزعته يهنا الجوار..
هذي مشاريع النما..
تُبنى والاستثمار سار..
صار الوطن ورشة عمل..
كل ٍ يباهي بانتصار..
والدار خير بحكمته..
وبسبته صارت عمار..
من بعد فضلٍ للولي..
اللي فرض سبع الجمار..
يالله تحفظ قادة..
تسهر لنا ليل ونهار..
سلمان ومحمد لنا..
وحنا لهم فدوة عمار..
مادام حنا نحبهم..
وكلن على الديرة يغار..
فتزيني ياديرتي..
أنتي بعصر الازدهار..
... ... ...
- د. سامي البراهيم