د. صالح بكر الطيار
للإرهاب صوره المتعددة التي تعكس اتجاهًا واحدًا لترويج الفتن وإثارة الفوضى وترويع الآمنين والتخريب والتدمير وقد تورطت إيران في ذلك وبانت وانكشفت توجهاتها وشاهدنا الأسبوع الماضي المؤتمر الصحافي لوزارة الدفاع الذي كشف عن أمور عدة فيما يخص الهجوم الإرهابي الجبان الذي استهدف حقول أرامكو وقد تابعنا التحليلات التي أكَّد بعضها أن الاستخبارات الأمريكية كانت تعلم كل شيء، بل بدء هجوم بقيق.
وتؤكد المؤشرات التاريخية أن الغرب من أتى بالخميني ودعم إيران لزعزعة أمن المنطقة واستهداف المملكة والعرب.
وشاهدنا أن التحاليل انعكست إلى أن هذه الحادثة جاءت في وقت أعلنت فيه إسرائيل نيتها توسعة رقعة احتلالها في لبنان ومدها إلى الأردن وضم الضفة الغربية وشاهدنا أنها تستنكر ما حدث هذه المرة على غير عادتها.
استدعت القيادة السعودية الأمم المتحدة عبر أمينها العام الذي جاء بملفاته ومعه فريق تحقيق وتنتظر النتائج التي ستسفر عنها التحقيقات التي ستضع المتورطين في مأزق والمدبرين في حرج كبير. وشاهدنا التصريحات القوية التي أطلقها سمو ولي العهد بأن المملكة سترد على الحادثة ولن تسمح لأحد بالاعتداء وشاهدنا ما تلا ذلك من تصريحات وزير الدولة للشؤون الخارجية عادل الجبير الذي أعلن عن السياسة التي تنتهجها السعودية للتعامل مع مثل هذه الأحداث التي تعتمد على كشف المتورط أمام العالم ومدى تجاوزه للقوانين الدولية.
القيادة السعودية تسير وفق إستراتيجية تعتمد على الحكمة وبعد النظر وكشف الأوراق على حقيقتها ومن ثم اتخاذ القرارات الحكيمة التي تضمن أمن وأمان البلاد والمنطقة وتلقين الأعداء دروسًا وهزيمتهم ودحرهم.
وعلى الرغم من كيد الكائدين وحقد الحاقدين ها نحن نحتفل باليوم الوطني الـ89 وغيرنا يتكبد الخسائر ويسرني أن أرفع إلى مقام خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين والشعب السعودي الكريم اسمى معاني التهاني والتبريكات بهذه المناسبة الوطنية.. وكلنا على قلب رجل وصوت عالٍ يصل إلى العالم أجمع «بالهمة نصل للقمة».