عبده الأسمري
الوطنية.. مفهوم يتمدد ويتجدد يسدد الصواب ويحدد الهدف ويجسد المعنى في غرس الحب وتعميق العشق وتأصيل الانتماء للوطن الذي يسكننا قبل أن نسكنه.. وننتمي إليه قبل أن ينتمي إلينا.. في معادلة «فطرية» و«تعادل» نفسي واعتدال اجتماعي يرسم بوح «الولاء» ويكتب «روح» الفداء في منظومة ترسم مشاهد «الفرد والجماعة» ونظام يوظف قيم «العنصر والمجموعة».
الوطنية أن نصدح بالبوح وأن نفدي بالروح قيادة أوصلتنا لأعالي الصروح.. تحت حكم ملك مؤتمن وولي عهد أمين.. وفي ظل سيادة رجحت كفة موازين «السياسة» وأبهرت كافة ميادين «التنمية»..
الوطنية أن يكون التاريخ في أعماقنا والمجد في آفاقنا شاهدين على «التطور» متعاهدين على «التطوير».. وأن نعيش «التراث» ونتعايش مع الإرث.. منطلقين من مركز «التأسيس» إلى اتجاهات «الوحدة» ونحو واجهات «الاتحاد» رافعين «راية» التوحيد مترافعين عن «وسيلة» الوجود نحو غاية «التواجد» في ملحمة «الهمم» واعتلاء «القمم»..
الوطنية.. مبدأ ينطلق من منبع «العز» بمجد تليد نحو «اعتزاز» مجيد صنع السداد في ميادين «الشرف» بملاحم بطولية انطلقت من «رياض» العزة لترسم «بياض» النصر في الجهات الوطنية الأربعة.. معلنة «اختصار» الانتصار» في يوم وطن وحد «الفرقة» وأوجد «الفرق» في دولة يحكمها الملوك وتملؤها «العروبة» وتميزها «الأسرة السعودية الحاكمة» في ثلاث كلمات مثلت «سداد» ماضي و«عتاد» حاضر و«انفراد مستقبل» تحت مسمى «المملكة العربية السعودية».
الوطنية أن نمعن في الانتهال بإمعان من معين «الوطن» النابض بالأمن والأمان للتمعن في رسم معاني العرفان والامتنان بصور «رد الجميل» و«مقابلة الفضل» بالنبل في القول والفعل.
الوطنية أن نسير على درب «الجد» وأن نصنع «الصد» في ردع «الحقد» ومواجهة «الند» بأرواح متعاونة وأنفس متعاضدة وأجساد متحدة في صناعة «كتائب وطنية شعبية» جاهزة للذود متجهزة للرد ضد أي عداء أو اعتداء بقوة متينة من كل الشرائح الاجتماعية خلف لواء «الأمن الوطني».
الوطنية درس حياتي مستفاد يرفل بالعطاءات ويحتفل بالمعطيات.. يستخرج من «جوف» الانتماء ويزهو في «كنف» النماء..
الوطنية «العامل المشترك» و«القاسم الموحد» و«العلامة الفارقة» و»البصمة الثابتة «التي تجسدها «أنفس» تكتب «أمن الوطن» بخط أحمر وحبه بخط أخضر في مساحات «الوفاء» وساحات «الاستيفاء».
كل مواطن مسؤول عن اجتياز كل مقررات الوطنية بل والتفوق فيها حتى يكون للوطنية «الأولوية» في جميع مهمات «العمر» وكل «مهام العيش».
علينا أن نضع «الوطنية» في «المتن الأول» للحفظ و«الفن الأمثل» للاحتفاظ.. وهي النتيجة «النهائية» للقاء المسلم به بين وطن «شامخ» وشعب «منتصر».
تمر السنون وتعبر الأيام والوطن «شاهد العصر» على بصماتنا فيه وابتهاجنا به وسماتنا منه.. وولاءنا له.. لتكون «الوطنية» القيمة التي تسجل لنا «الانتصارات» وتنمي فينا «الاعتبارات» لتأسيس أصول جديدة من الأثر «وصياغة» فصول متجددة من التأثير والإيثار.
ينبغي أن تكون أياما كلها للوطن ووئامنا جله لحمايته.. فليس الاحتفال في تخفيضات تجارية أو مناسبات موسمية بل إنه «الارتباط» و«الترابط» المسجوع في قلوب «المواطنين» المجموع في قوالب «الأسر» المشفوع بالسلوك الوطني والمسلك الشعبي الذي يجعل «الوطنية» مقررًا إلزاميًّا ومنهجًا ملزمًا للتخرج برتبة «مواطن سعودي» والحصول على درجة «الانتماء» مع مرتبة الشرف الوطني حتى يلبس الجميع «تيجان» الولاء وفق شروطه ومتطلباته التي تؤديها «الأنفس» وتوظفها «السلوكيات» وتقيمها «النتائج» في وطن مقيم في «الروح» مستديم في «الذاكرة» مستدام في «العمر».
يظل «الوطن» الرهان الأمثل الفائز في منصات «الفخر» والبرهان الأكمل المتوج في «محافل» الإنجاز.. وعلى كل مواطن أن يعي تمامًا أن الوطنية «مسؤولية» إلزامية تقتضي «الكفاح» وتستوجب «الفلاح» وتحتم النجاح حتى نسمو بالأماني ونرتقي بالأمنيات لصناعة «الغد المشرق» المكلل بدفاعنا المجلل بدوافعنا لنكون «أصحاب ريادة» و«ملاك سيادة» في سلوك شعبي يظل «حديث العالم» و«حدث الأرض».