تحتفل المملكة العربية السعودية حكومةً وشعباً في يوم الاثنين 23 سبتمبر من عام 2019م باليوم الوطني التاسع والثمانين.. تسعة وثمانون عاماً مرت منذ توحيد المملكة العربية السعودية في عام 1351هـ على يد المغفور له -بإذن الله تعالى- الملك عبدالعزيز آل سعود -غفر الله له.-
تسعة وثمانون عاماً مرت وتعاقب على حكم المملكة العربية السعودية الملك عبدالعزيز وأبناؤه من بعده: الملك سعود، والملك فيصل، والملك خالد، والملك فهد، والملك عبدالله -رحمة الله عليهم جميعاً-، وأتى من بعدهم الملك سلمان -حفظه الله ورعاه-.
تسعة وثمانون عاماً مرت ونحن وآباؤنا وأجدادنا عشنا بأمنٍ وسلام, تجمعنا المحبة, تشاركنا فيها الأفراح قبل الأحزان, تساندنا مع بعضنا البعض لتنمية الفرد والوطن.
تسعة وثمانون عاماً مرت والمملكة العربية السعودية تحتل مكانةً رفيعة في نفوس المسلمين والمسلمات أجمع، كما أنها تُعد من أهم دول العالم ذات القرار والتأثير في الآخرين.
وعندما نتمعن قليلاً في أهم سمات المملكة العربية السعودية عن بقية الدول نجد بأنها كثيرة، وسأسرد هنا بعضاً منها، وهي:
1 - وجود بيت الله (الكعبة المشرَّفة) في مكة المكرمة، وهي قبلة المسلمين جميعاً في أداء العبادة، من صلاة، وحج، وعُمرة.. إلخ، والتي لم تتوان حكومة المملكة العربية السعودية في خدمة بيت الله تعالى وخدمة الحُجاج والمعتمرين.
2 - وجود مسجد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- (المسجد النبوي) في المدينة المنورة، والذي يحرص معظم المعتمرين والحُجاج القادمين للمملكة العربية السعودية على زيارته والصلاة فيه، وقد أولت حكومة المملكة العربية السعودية جهداً واضحاً في خدمة مسجد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وخدمة زواره.
3 - تعتمد المملكة العربية السعودية في نظام حكمها على كتاب الله وسنَّة نبيه محمد -صلى الله عليه وسلم-، وليس على النظام العلماني كما هو معمول به عند بعض الدول والتي قد تكون من دول إسلامية!!.
4 - أكثر دولة إسلامية تُدرِّس طلابها وطالباتها في المدارس والجامعات مواد الدينية من حيث عدد الساعات هي وبكل فخر واعتزاز المملكة العربية السعودية.
5 - الدور البارز لحكومة وشعب المملكة العربية السعودية في دعم قضايا الدين الإسلامي، مثل: قضية فلسطين ضد الاحتلال الإسرائيلي.
6 - تسعى المملكة العربية السعودية لنُصرةِ المظلوم ودعم السلام والأمن في الدول الإسلامية والعربية، ومن ذلك: نُصرتها لدولة الكويت إبان الغزو العراقي عام 1990م، ونُصرتها للأشقاء في الحكومة الشرعية بدولة اليمن ضد الحوثيين وأعوانهم من المد الإيراني الجائر.
7 - تحرص المملكة العربية السعودية على مساعدة المحتاجين في مختلف الدول الإسلامية والعربية بالمال والغذاء والعلاج.. إلخ، لذلك فقد احتلت المملكة العربية السعودية المرتبة الثالثة عالمياً في تقديم المساعدات الإنسانية التي استفاد منها شعوب 100 دولة، حيث بلغت المساعدات بقيمة 3.49 بلايين ريال للمنظمات الأمنية الإنسانية الخيرية.
8 - تُعد المملكة العربية السعودية أكبر دولة في الشرق الأوسط من حيث المساحة.
9 - تُعد المملكة العربية السعودية ثاني أكبر دولة عربية بعد دولة الجزائر من حيث المساحة.
10 - تُعد المملكة العربية السعودية ثالث أكبر دولة إسلامية بعد دولتي كازاخستان والجزائر من حيث المساحة.
11 - تحتل المملكة العربية السعودية المركز الأول على مستوى دول العالم من حيث إنتاج النفط، حيث بلغت الإحصاءات في عام 2016م بمعدل 10.460 مليون برميل يومياً، وهذا يُعد مصدر قوة اقتصادية يصبُ في مصلحة المملكة العربية السعودية.
12 - تحتل المملكة العربية السعودية المركز الثاني على مستوى دول العالم بعد دولة فنزويلا من حيث حجم احتياطي النفط، حيث بلغت الإحصاءات في عام 2015م بمعدل 268.4 مليار برميل.
13 - تمتلك المملكة العربية السعودية ثالث أكبر صندوق سيادي في العالم، والذي يُسمى بصندوق الأصول الأجنبية لمؤسسة النقد العربي السعودي (ساما) وذلك حسب ما نُشر عن مؤسسة SWF Institute المتخصصة في دراسة استثمارات الحكومات والصناديق السيادية.
14 - تُعد المملكة العربية السعودية هي الدولة الوحيدة التي استطاعت حشد تحالف إسلامي لإحدى وأربعين دولة إسلامية في غضون عدة ساعات، والذي يهدف إلى محاربة الفِكر المتطرف وقمع الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره.
15 - وضعت المملكة العربية السعودية اسمها بقوة من ضمن دول العشرين الأقوى اقتصادياً على مستوى دول العالم, والتي تناقش قضايا أساسية في الاقتصاد العالمي, وسيكون اجتماع دول العشرين المقبل في 2020م في المملكة العربية السعودية.
16 - تمتاز المملكة العربية السعودية بالاستقرار الأمني لأفراد مجتمعها، والذي يُعد من أبرز مقومات حياة البشر، فعند زوال الأمن يهوى أفراد المجتمع نحو القتل وانتهاك الحقوق.. إلخ مما يعني القضاء على المجتمع ككل.
17 - يمتاز المجتمع السعودي عن غيره من المجتمعات بولاء وحب أفراد الوطن لولاة أمرهم, وهذه تُعد في حد ذاتها مصدر قوة داخلي للمجتمع السعودي ضد كل من يسعى إلى بث الفتنة بين أفراد المجتمع وولاة أمرهم.
18 - استطاعت المملكة العربية السعودية استقطاب العديد من الاستثمارات الأجنبية بفضل من الله تعالى ثم بحكمة سمو سيدي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان آل سعود -حفظه الله-.
19 - لم تعد المملكة العربية السعودية تعتمد على النفط كمصدر وحيد للدخل, فقد أولت اهتماماً بالصادرات غير النفطية والتي جلبت لها دخلاً جيداً يدعم ميزانية الدولة, لذا أصبح تنويع مصادر الدخل من ضمن اهتماماتها وهذا الأمر يُعد إيجابياً من ناحية اقتصادية.
20 - إنَّ سرعة عجلة التغيير في المجتمع السعودي والرغبة الجادة من قيادته وأفراده على تحقيق أهداف رؤية 2030م يجعلنا نشعر بأنَّ هذه الرؤية ستتحقق قبل عام 2030م, وهذا يعود إلى العزيمة القوية والتنفيذ المُتقن والمتابعة المستمرة للعمل والتي ستكفل لنا بجعل الصعب سهلاً.
ختاماً: إنَّ من يدافع عن وطنه لا يخرِّق أيّ قانون.
** **
- د. مساعد بن سعيد آل بخّات
@Mosaedalbakhat
Mosaedsaeed@hotmail.com