الحضارات والدول تمر بمراحل تبدأ في التأسيس ولكل منها ظروفها التي أسهمت في تأسيسها، والمملكة العربية السعودية كغيرها من الدول والحضارات، ولكن مايميز المملكة هو التأسيس من جهة والتوقيت من جهة أخرى، بمعنى أن الله أنعم علينا في مرحلة تأسيس قائمة على الدين والوحدة، أسس الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه المملكة وشاركه أبناؤه وأبناء الجزيرة، بعيدا عن أطماع الأعداء. وكذلك أنعم الله علينا نحن أبناء المملكة بالتوقيت المناسب لتأسيس المملكة فقد وافق هذا التأسيس النهضة الحديثة، والتطور في جميع المجالات، والعمق الاقتصادي الذي تم اكتشافه في المملكة (البترول) ووافق ذلك كله استقرار المملكة سياسيا واجتماعيا، وما تعيشه المملكة الآن إلا نتائج ذلك ولله الحمد، ويجني ثماره وبركاته وخيراته العالم الإسلامي والعربي وأبناء المملكة. والله سبحانه وتعالى يختار لأعمال الخير والصلاح للأمة من عباده من يجري هذا الخير على يده حيث قام على هذا العمل المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز، وأبناؤه من بعده، وأبناء الجزيرة، وكل من عمل وشارك في هذه النهضة المباركة إلى أن وصلت المملكة لما وصلت إليه.
** **
د.عادل بن عبدالله التويجري - المستشار القانوني