«الجزيرة» - المحليات:
أكد معالي الشيخ الأستاذ الدكتور: سليمان بن عبدالله أبا الخيل، أنه في اليوم الوطني التاسع والثمانين يستحضر أبناء الوطن ملحمة البناء والتوحيد التي قام بها الملك عبدالعزيز –رحمه الله-، وأبناؤه البررة من بعده الملوك: سعود، وفيصل، وخالد، وفهد، وعبدالله، حتى هذا العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز؛ يؤازره ويعاضده ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظهما الله-، وفي هذا اليوم المبارك نجدد الولاء والطاعة لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين، فمسيرة البناء والتأسيس ما زالت مستمرة فموسم حج هذا العام نجح نجاحًا باهرًا، فأدى حجاج بيت الله الحرام مناسكهم بكل سهولة ويسر، والخدمات التي تقدم لهم شملت كافة المجالات من تهيئة المشاعر المقدسة لاستقبالهم، وإعداد المرافق الصحية لعلاج من يحتاج للعلاج، إلى جانب حفظ الأمن والسهر على راحة الحجاج ولا أدل على ذلك من الإشراف المباشر والدقيق من قبل ملك الحزم والعزم على راحتهم حيث يلزم المشاعر المقدسة من أجل السهر على راحة حجاج بيت الله الحرام، وهذا من توفيق الله –عز وجل- ومن نعمه على هذه البلاد المباركة وعلى قادتها الأكارم.
كما أشار معاليه إلى أن حب الأوطان من الإيمان، والإنسان مجبولٌ على حب وطنه وقد عبر عن هذه المحبة نبينا وحبيبنا محمد -صلى الله عليه وسلم- حيث قال بعد أن خرج من مكة: «إنكِ لمن أحب البقاع إليّ, ولولا أن قومي أخرجوني منك ما خرجت», وهذه المشاعر المتأصلة في النفوس السوية تجعل المواطن الصالح يستشعر المسؤولية تجاه وطنه الذي يشعر تجاهه بالفخر الاعتزاز بالوطن ومآثره ومكتسباته, والشرف بما خصه الله -عز وجل- من خصائص إلا أن هذا الشرف والفخار لا يقتصر على مجرد الشعور, بل هو مسؤولية نتحمل فيها ما أوجبه الشرع من حقوق وواجبات، فنحن في وطن عزيز أعزه الله بالإسلام وبرفع راية التوحيد التي ترفرف خفاقة في سمائه، والقرآن الكريم وسنة رسول الله هما دستوره ونوره المبين، وفي نهاية تصريحه بهذه المناسبة سأل الله العلي القدير أن يحفظ قادة هذه البلاد وأن يديم على هذا الوطن أمنه واستقراره إنه سميع مجيب.