يحل اليوم الوطني التاسع والثمانون لبلادنا الغالية المملكة العربية السعودية ليستذكر فيه كل فرد بكل فخر واعتزاز كيف قدم الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - طيب الله ثراه - خطوات رائدة لإرساء قواعد هذا الكيان، وترسيخ العدل فيه بعد أن وحّده وحكمه - رحمه الله - بكتاب الله وسُنة نبيه - صلى الله عليه وسلم -، وأسهم برفقة الأوفياء من أبناء الوطن بوحدة صفه، وجمع كلمته، وقاده - بعد توفيق الله سبحانه - إلى الأمن والاستقرار والرخاء، وعزز ذلك أبناؤه البررة من بعده - رحمهم الله جميعًا - حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز - حفظهما الله - اللذين قدَّما - بعد توفيق الله سبحانه - وطنًا يسير نحو صناعة التحول، وتحقيق الإنجازات والنجاحات المتتالية داخليًّا وخارجيًّا، من خلال تنمية مكتسباته الاقتصادية والسياسية والاجتماعية كافة، والسير برؤية طموح، والعمل بروح الفريق الواحد نحو تحقيق النجاحات والتطلعات كافة.
إنَّ ما توليه القيادة - أيدها الله - من اهتمام متواصل بتعزيز وتنمية أمن هذه البلاد المباركة على مَرّ العقود يعكس قدرتها الكبيرة على حماية مكتسباتها من الطامعين كافة. وما تقدمه قواتنا البرية والبحرية والجوية والأمن الداخلي في هذا العهد الزاهر من تطوُّر تقني وإمكانيات عالية المستوى وتدريب وجاهزية في أنحائه كافة جعل من هذه البلاد المباركة بلادًا ذات قدرة عالية على حماية نفسها من كل غادر، وأصبحت بعزيمة قيادتها وتكاتف أبنائها قادرة على ردع كل من يحاول المساس بحدودها وأمنها الداخلي؛ ليعيش مواطنوها بكل فخر تلك الأمجاد محققة كل نجاح وكل تلاحم، وجاعلة من منظومتها الاجتماعية أكثر رسوخًا وتماسكًا وترابطًا.
في هذا اليوم المبارك نفخر ونتفاخر فرحين مستبشرين جميعًا بما أُنجز من نجاحات متتالية، قُدِّمت خدمة لحجاج بيت الله الحرام، وعكست أنموذجًا فريدًا في التنظيم والتكاتف بين القطاعات الحكومية كافة خدمة للمسلمين من بقاع الأرض كافة. تلك هي إحدى الحالات الفريدة الإنسانية، ونموذج من نماذج التاريخ الإنساني الذي يحظى به هذا الوطن من خلال ما يقدَّم من عطاء وجهود راسخة تتبناها المملكة وأبناؤها، ينعكس من خلالها ما تأسست عليه من قواعد إيمانية ثابتة، لم تغب يومًا عن قيادة هذا الوطن - أيدها الله - عبر توفيرها سبل ووسائل الراحة والتيسير كافة لزوار بيت الله الحرام ومسجد نبيه المصطفى - عليه الصلاة والسلام -، وخدمتها المستمرة للمسلمين كافة، وفي كل مكان.
** **
صالح بن محمد البرادي - وكيل إمارة منطقة القصيم المساعد للحقوق