كتب - علي الصحن:
اليوم الوطني ذكرى غالية...
في بلد كل أيامه وطن...
اليوم الوطني
تبصرة للناس..
بما صنع الوطن ورجاله
في مراحل
التأسيس والبناء والمجد
اليوم الوطني
تذكير بالماضي
قراءة للحاضر وتخطيط للمستقبل
اليوم الوطني
ليس مجرد رقم في وطن تجاوز كل الأرقام..
وطني...
في يومه المجيد
وعمره المديد
وتاريخه التليد
يواصل رحلة الإنجاز
وبناء الإعجاز
وطني...
يكتب التاريخ
في كل لحظة من لحظاته
89 عاماً.. وأنت يا وطني من خير إلى خير وفي خير يرفل في ثياب خير، ومن مجد إلى أمجاد، ومن عزة إلى عزة، وطن الشموخ والسمو، وطن الكرامة والنمو، وطن لا يحاكيه وطن، ولا تشابهه أرض، وطن الحب والسلام والخير والوئام.
89 عاماً وراية العز ترفرف خفاقة بكل شرف في كل الميادين، وطن يصنع أبناءه فيسهمون في بنائه، وطن لا تعرف عجلة نموه التوقف، وطن ينظر إلى السماء، ويعانق عنانها، وينظر إلى الأرض فيصنع من ترابها المستحيل
89 عاماً والفرحة عامرة في قلب وطن ينشر الفرح ويزرع البهجة ويبث الدفء في قلوب مواطنيه وساكنيه وقاصديه.
89 عاماً.. والوطن يرفل من خير إلى خير في خير..
وطن يمتد في علو حتى عانق عنان السماء..
ويمتد في عشق حتى لازم شغاف القلب..
ويمتد في ولاء تجدده المواقف والأحداث...
ويمتد في انتماء يصلح أن يكون قصة لا تتكرر على غير هذه الأرض ترويها الأجيال للأجيال، وترويها محبة المواطن لمكونات وطنه، حتى طالت وأينعت وأنبتت من إنجاز بهيج.
ذكرى يوم الوطن.. ذكرى خالدة يسترجع فيها الحاضرون سيرة السابقين، ويخطّطون لنفع القادمين، ويؤكّدون فيها أنهم يعملون لأن تكون السعودية في مقدمة بلاد العالمين، ذكرى يوم الوطن ليست مجرد تاريخ تمر كل عام، ثم تذهب دون أن تترك أثراً في القلب، وهدفاً في العقل، وعملاً بالجوارح، ذكرى اليوم الوطني تمر باسقة باسمة كل عام، تصنع شلالات خضراء تصب في جداول وطن يمضي نحو الأمام لا يلوي على شيء، بقيادة لا هم لها إلا الوطن وأهل الوطن وما يخدم الوطن.
يأتي اليوم الوطني هذا العام والقطاع الرياضي يرفل بدعم غير مسبوق من القيادة الرشيدة التي تجدَّد في كل مرة ما تحظى به الرياضة السعودية وممارسوها من اهتمام ودعم كبيرين، حيث أعلن قبل شهرين عن إستراتيجية دعم الأندية السعودية، التي تقوم على تشغيل وتطوير هذه الأندية لضمان استدامتها إدارياً ومالياً، والتي أكد سمو رئيس الهيئة العامة للرياضة الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل، خلال المؤتمر الخاص بإعلانها الاهتمام الخاص لسمو ولي العهد ورؤيته في دعم الرياضة بشكل عام والأندية بشكل خاص، مبيِّناً أن هذا الدعم سيحقق الاكتفاء الذاتي لدى الأندية وسيسهم في نشر الألعاب المختلفة، إضافة إلى إيجاد نظام حوكمة مالية وإدارية ستكون معها الأندية قادرة على جذب المستثمرين بما سيسهم بشكل كبير وفعَّال بزيادة مداخيلها المالية.
إستراتيجية دعم الأندية.. أرقام غير مسبوقة
وأوضح سمو الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل، أن هذه الإستراتيجية ستعمل على تعزيز القطاع الرياضيّ بشكل عام، والاستثمار فيه على وجه الخصوص، إذ ستقوم الهيئة العامة للرياضة من خلالها بتوزيع مبلغ 2.5 مليار ريال للأندية وفق خطّة متكاملة تشجّعها على العمل وفق إطار عام لنظام حوكمة فعَّال يساهم في تطورها على الصعيدين الرياضي والإداري، بالإضافة إلى شمولية هذا الدعم لـ170 نادياً وفق آلية محددة، كما ستساهم هذه الإستراتيجيّة في رفع مستوى الرياضة السعودية بمختلف أنواعها، لتحقق أعلى المستويات العالميّة من خلال تنوّع وانتشار الألعاب المختلفة لدى الأندية وتعزيز مستواها وأدائها العام.
دعم الأندية.. للجميع
وتوفّر الإستراتيجية دعماً ماليّاً مباشراً (لجميع أندية المملكة)، مبلغ 50 مليون ريال لكل نادٍ من أندية دوري المحترفين والبالغ عددها (16 نادياً)، مبلغ 80 مليون ريال يقسم بالتساوي بين أندية دوري الأمير محمّد بن سلمان لأندية الدرجة الأولى والبالغ عددها (20 نادياً)، مبلغ 36 مليون ريال يقسم بالتساوي بين أندية الدرجة الثانية والبالغ عددها (24 نادياً)، مبلغ 55 مليون ريال يقسم بالتساوي بين أندية الدرجة الثالثة والبالغ عددها (110 أندية).
وبحسب الإستراتيجية، يمكن لأندية دوري المحترفين والبالغ عددها 16 نادياً الحصول على دعم إضافي في حال تطويرها لأربعة محاور رئيسيّة وهي: (الحوكمة - البنية التحتيّة - القاعدة الجماهيريّة - الألعاب المختلفة)، وستكون آلية الدعم في هذه المحاور مشروطةً.
ويحصل كل نادٍ من أندية دوري المحترفين على مبلغ (20 مليون ريال)، في حال قام النادي بمطابقة معايير محدّدة من ناحية الإستراتيجيّة والقيادة والهيكلة الإداريّة والإدارة الماليّة والإدارة التشغيليّة ومسؤوليّة أصحاب العلاقة والالتزام والتحكّم والمراقبة واللوائح الداخلية.
ويحصل كل نادٍ من أندية دوري المحترفين على مبلغ (10 ملايين ريال) مقابل تطوير البنية التحتيّة والمنشآت التابعة لها. كما يحصل كل نادٍ من أندية دوري المحترفين على مبلغ (5 ملايين ريال) مقابل تنظيم فعاليات مصاحبة للمباريات المستضافة على ملعب النادي.
ويحصل كل نادٍ من أندية دوري المحترفين على مبلغ (3 ملايين ريال) مقابل جهود التسويق لزيادة جماهيريّة للنادي.
ويحصل كل نادٍ من أندية دوري المحترفين على مبلغ (مليون ريال) في كل مباراة على ملعبه يحقق فيها نسبة حضور جماهيري تفوق 50 % من السعة الإجمالية للملعب، أو حضور أكثر من 10 آلاف متفرج للملاعب التي تزيد سعتها عن 25 ألف مقعد.
وفيما يخص الألعاب المختلفة وآلية دعمها فقد تم رصد مبلغ (480 مليون ريال) يتم منحه للنوادي الـ170 في المملكة لتحفيز جهودها في تنشيط مختلف الألعاب، وذلك بالارتكاز على مشاركتها والنتائج التي تحققها ضمن نظام «نقاط موحّد» تم تصميمه خصيصاً لهذا الهدف.
وسيتم توزيع الدعم المالي وفق عدد النقاط الإجمالي الذي يحصده النادي عبر أدائه في مختلف المسابقات في جميع الرياضات، وسيكون الموسم القادم نقطة الانطلاق باختيار 10 ألعاب مختلفة يصل مجموع نقاطها الإجمالي إلى 800 نقطة، وتشمل الألعاب العشرة: الكرة الطائرة، وكرة السلّة، وكرة اليد، وألعاب القوى، والتنس الأرضي، والتايكواندو، والكاراتيه، وكرة الطاولة، والسباحة، والدراجات الهوائيّة، وتم اختيار هذه الألعاب العشرة في الموسم القادم وفقاً لأربعة معايير هي: «إستراتيجية الهيئة العامة للرياضة للاعبي النخبة، وبطولات الاتحادات، ونسبة المشاركة المجتمعيّة في الألعاب، والطلب الجماهيري على هذه الألعاب».
3 مراحل لدعم الألعاب المختلفة
ويقوم نظام النقاط الموحّد للألعاب المختلفة على ثلاث مراحل، استيفاء الأندية لشروط ومعايير محدّدة للدخول في نظام النقاط أبرزها التنافس في خمس ألعاب من العشر المختارة على الأقلّ والمشاركة في عشر ألعاب بالمجمل، بالإضافة إلى التنافس في 5 ألعاب من العشر المختارة على الأقل في الفئات السنيّة، وتصميم برامج تطوير الفئات السنيّة في 8 من الألعاب العشرة المختارة وتقديم خطّة لتطوير الألعاب المختلفة لجميع الفئات السنيّة.
أيضاً مرحلة جمع النقاط، وتتطلّب من الأندية المؤهلة تفعيل الألعاب والمنافسة والبدء بجمع النقاط خلال المنافسات في الألعاب المختلفة. ومرحلة الدعم المالي والتي يتم فيها تقديم الدعم المالي للأندية وفق عدد النقاط التي حققتها.
هذه الأرقام غير المسبوقة وهذا الدعم المنقطع النظير سيوفر لجميع الأندية السعودية أرضاً خصبة للعمل وتحقيق طموحات الشارع الرياضي، وسيخلق فرصاً متكافئة للمنافسة بين الجميع وفي مختلف الألعاب، وسيريح الأندية من أهم معوق كان يواجهها لسنوات طوال وهو الشح المادي وضعف الإيرادات مقارنة بحجم المصروفات.
في يومنا الوطني، نستذكر إنجازاتنا، وما تقدّمه القيادة للجميع من دعم واهتمام، وخلق كل فرص العطاء..
في يومنا الوطني.. نحتفل بالوطن ونستذكر حقوقه علينا، وواجبنا تجاهه..
عاشت السعودية، وعاش حكامها، وعاش شعبها, وحفظ الله الجميع وأدام عليهم نعمتي الأمن والأمان طوال الزمان.