يعد اليوم الوطني الـ89 مناسبة عظيمة لترسيخ وحدة ولُحمة وترابط المملكة العربية السعودية؛ إذ إن وحدتنا أهم مكاسبنا الوطنية التي عمل من أجلها والدنا وقائد وحدتنا المغفور له الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - طيب الله ثراه -، ومعه رجاله الأوفياء الذين أخلصوا لله، ثم للمليك والأمة والوطن؛ إذ وحّدوا أرجاء بلادنا الغالية تحت راية التوحيد - رحمهم الله جميعًا وجزاهم عنا خير الجزاء -.
إن هويتنا تتمثل في وحدتنا وتلاحمنا في هذا الكيان العظيم. وكان توحيد المملكة على أسس دينية وإنسانية؛ إذ وحدت وآخت بين السعوديين لبناء دولة حديثة؛ لذلك عندما تظهر تحديات تهدد وحدتنا فإنه يجب علينا جميعًا العمل لمواجهتها بحزم وعزم لتذليلها؛ لتزداد قوتنا في النواحي كافة؛ لما في ذلك من الخير لبلادنا الغالية وللعالمَيْن العربي والإسلامي.
مناسبة اليوم الوطني تجسد تعزيز وحدتنا، وتحفيز رؤيتنا الطموح، رؤية 2030، بالخير والتقدم والرقي والرخاء لبلادنا الغالية في المجالات كافة.
فرؤية 2030 هي بمنزلة خارطة طريق لعمل دؤوب لتحقيق هدف استراتيجي، ينقل المملكة من الاعتماد على النفط إلى التنوع الاقتصادي في مختلف النشاطات؛ لذلك فاليوم الوطني ذكرى لقراءة تاريخ بلادنا وبطولات قادتها وشعبها لرفعتها بين دول العالم من خلال الرؤية الطموح التي يشارك في تحقيقها كل سعودي.. فعلينا أن ندعم رؤية 2030، وأن نلتزم بتحقيقها، كل حسب تخصصه وطبيعة عمله في التعليم والصحة والأمن والصناعة والتجارة، وغيرها من النشاطات التي تضيف قيمة للرؤية، وتدفع المملكة نحو مستقبل مشرق مليء بالنماء والخير للسعوديين.
** **
- نائب الرئيس لتطوير الأعمال لشركة السلام لصناعة الطيران