سعد الدوسري
ما حدث خلال الـ7 ساعات التي تلت الاعتداء الغاشم على منشآتنا النفطية في بقيق وخريص، ليس عادياً. هو استثنائي بكل المقاييس. فلقد أثبتت هذه التجربة، أصالة التأهيل والتدريب الذي تتبناه شركة أرامكو، لشبابنا في كافة المجالات. ويحق للشركة ولنا، أن نفتخر بتلك الكوادر التي أثبتت كفاءتها خلال هذه المحنة، وتمكَّنت من إطفاء كافة الحرائق، وتهيئة المصافي للبدء بالعمل من جديد، في معجزة صناعية، صفق لها القريب والبعيد.
من هو المستفيد من اعتداءات فجر السبت 14 سبتمبر؟!
نحن المستفيدون بلا شك، على الرغم من الخسائر التي تم تعويضها خلال أيام. وذلك، لأننا اختبرنا متانة خطط الطوارئ والأزمات من جهة، واختبرنا الموقف الدولي من مثل هذا الاعتداء الهمجي على مفاصل اقتصادنا. وعلى كل من يظن أن العدو الإيراني تمكَّن من استعراض قوته وقدراته العسكرية على ضرب عمقنا، أن يسترجع تفاصيل ما حدث، لحظة بلحظة، ليعرف كيف صعدت أسهمنا، وكيف ظل هو في موقع الداعم الرئيس للإرهاب وللتخريب وللدمار.