د. خيرية السقاف
على مد البصر تبتسم الأرض اخضرارا..
تكتسي أركانها نبتا رويا شاديا، ورضيا..
وهناك تحت ثراها تربة الذي مدَّ، وشدَّ، لمَّ، وعمَّ، جمع، وأعطى..
مدَّ نسيجها، شدَّ خيوطه،
عمَّ اتجاهاتها، لمَّ شتاتها،
جمع أناسيها، وأعطى:
عدلا، وحبا، وثقة، ودفعا..
الناس فوق هذا الثرى يتنعَّمون بوحدتهم،
يتشاركون نبضا، يسعون بثقة،
يتنافسون حُـبَّا، يتبارون ثقة..
شامخ هذا الثرى بامتداده،
عاليا بوحدة أطرافه،
مكين بمتانة أبنائه،
فرِح بمعطياته، شغوف على بنبضاته،
مكين بانتمائه، معتز برايته..
على مد السمع تهزج أركانه حين تحضر الذكرى،
يتجلى التاريخ..
وبعد غد التاريخ..
و»تسع وثمانون» سنة لهذا اليوم؛
حين أخضرت الراية، والتمَّ الشمل، وانبسط النسيج،
ودُكت الأطراف، واشتد العضد، وناف الكيان..
على نبض القلوب يخفق الوطن:
ويتجسد المؤسس «عبدالعزيز»
في الصوت، والبناء، والفرح، والعطاء، والعتاد، والقوة،
في المكانة، واللحمة، والمبدأ، والنور..
يحضر وطنا يترامى،
سورا يعلو، قلوبا تتوحد، غايات تتحد، همما لا تنحسر..
فاللهم اجعلها أعواما مديدة، وعمرا تليدا، لوطن غال
هو هذا الممتد اخضرارا،
المتنفس عبقا، الشامخ عزا، وانتصارا..