إبراهيم بن سعد الماجد
صوت قادم من شرق البلاد، ومن بين لهب المصافي، ورائحة التنمية، ونور الأمن والإيمان.
صوتٌ من - بقيق -.. الاقتصاد، حيث حياة العالم ونماؤه.
صوتٌ أقلق ملالي الشرّ، وأخاف شياطين الإنس.
صوتٌ حسبوا أنهم قادرون على إسكاته، وما علموا أن مجرّد - لمس - بابه مؤذن بهلاكهم ونهايتهم.
صوتٌ يردد كل العالم عباراته وبكل لغاته.
هنا المملكة العربية السعودية، التي لم تكن يوماً إلا عامل استقرار ورخاء للعالم بأسره.
هنا المملكة العربية السعودية، ذات اليد الطولى في إغاثة الملهوف، أياً كان دينه أو عرقه أو لغته.
هنا المملكة العربية السعودية، حيث الحزم والعزم.. بل والقطع لكل يدٍ تحاول المساس بأمن هذا البلد الطاهر.. قبلة المسلمين، وقبلة العالمين اقتصاداً وسياسة.
هنا المملكة العربية السعودية، التي إذا قالت فعلت، وإذا فعلت أوجعت.
هنا المملكة العربية السعودية، التي حباها الله بأن جعلها حاضنة للحرمين الشريفين، ولأطهر جسد ينام في ترابها.
كل هذه المعطيات لا شك أنها تُقلق كل من في قلبه غل وحسد لهذه الدولة المباركة.. دولة الأسرة الواحدة، حكاماً ومحكومين، فنحن نقول دائماً كلنا آل سعود، لحمة نادرة، وانتماء فريد.
في عام 1979م كانت شرارة بداية الشر في المنطقة، عندما هبطت طائرة قادمة من باريس تحملُ شيطان إيران، الذي قدم قدوم سوء على كل مواطن إيراني، وكذلك على منطقة الخليج والعالم بأسره، منذ تلك اللحظة والعالم يعيش في حالة صراع مستمر، بأشكال مختلفة، فما سلم من شر ملالي إيران مسلم ولا غير مسلم، بل إن أقدس بقعة في العالم نالت منهم أشر وأقبح الأفعال، فسالت الدماء في مكة المكرمة بأيدي من كانوا يسمون حجاجاً وهم في الواقع مجرمون أرسلوا من أجل إخافة الناس، وبث الرعب في أطهر البقاع.
للمملكة العربية السعودية عشرات التجارب المؤلمة مع هؤلاء المجرمين، ولكنها بحكمة قادتها كانت تلملم الجراح وتضمدها، درءاً لشر أكبر ربما يقوم به هؤلاء الزنادقة.
اليوم ونحن أمام جريمة ضد العالم بأسره، نجد أنفسنا أمام خيار واحد، ألا وهو قطع رقاب الأشرار لا أياديهم، لكننا بكل تأكيد سنقطعها بحكمة قادتنا ودهائهم وبعد نظرهم، سنقطع رقاب الشر بهذه اللحمة العالمية التي أوجدها هذا الاعتداء الآثم على مصدر من مصادر نماء العالم بأسره.
حقيقة أن ملالي إيران يتمتعون بغباء منقطع النظير، إلا أن كانوا يعملون هذا الأعمال ويقبضون لها ثمناً من طرف آخر!
أسئلة وأسئلة بكل تأكيد تدور في عقل كل كاتب ومحلِّل سياسي، ربما لا تجد جواباً قاطعاً، لكنها في السياسة السعودية، جوابها واحد.. لا لمس شبر من أرضنا كائن من كان.