أحمد بن عبدالرحمن الجبير
اليوم الأول من الميزان الموافق 23 سبتمبر (أيلول) من عام 1351هـ / 1932م يعتبر يوم فخر واعتزاز، وتاريخ مجيد لكل سعودي، ويومًا عظيمًا للوطن، ويتباهى فيه أبناء المملكة باحتفال بلادنا بيومها الوطني، ففي هذا اليوم سجل التاريخ مولد المملكة العربية السعودية، ويحق لنا كسعوديين أن نفرح بيومنا الوطني، وأن نرفع رايات التقدير، والاحترام لقائدنا، ورائدنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان - أيدهما الله.
ولا شك أن المواطن السعودي، وهو يحتفل بيومه الوطني، يرنو إلى تعظيم مكتسبات التنمية الاقتصادية، ومكتسبات الأمن والاستقرار، وثقة التواصل، والتلاحم والترابط بينه وبين القيادة الحكيمة، ونحن نفرح بيومنا الوطني لأننا نواصل طريقنا في النهوض والتنمية، وفي التطور الاقتصادي، والثقافي والاجتماعي، والسياسي للمملكة في ظل فوضى إقليمية ودولية، وهدر للإمكانات والثروات، بينما بلدنا -ولله الحمد- ينعم بالأمن والاستقرار.
إن احتفالنا باليوم الوطني يؤكد، ويقدر بجلاء مدى التضحيات التي قدمها الملك عبد العزيز -طيب الله ثراه- ورجاله الأوفياء، ومدى وفائهم لبلادهم، حيث قاد المؤسس ملحمة التأسيس التي اتسمت بإخماد الفتن، ووضع أسس الدولة الحديثة، ونشط اقتصادها، وكان نتاجه بناء الدولة السعودية الحديثة والعظيمة، ومن بعده واصل أبناؤه الكرام وصولاً إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وسمو ولي عهده الأمين.
ولهذا، فإن الاحتفال باليوم الوطني هو الاحتفال بمنجزات الوطن السياسية، والتنموية والاقتصادية، فقوة الدولة السعودية هي في حكمة قيادتها الرشيدة، وما حققته من تنمية اقتصادية، ومالية للوطن والمواطن، وساهم في تفعيل دورها محليًا وعالميًا، وصار لها مكانة مرموقة بين الدول، والمنظمات الدولية، حيث شهدت المملكة متغيرات اقتصادية عدة في مصادر الدخل دون الاعتماد على النفط في ظل التحول الاقتصادي 2020م، والرؤية السعودية 2030م.
وأكاد أجزم، وأقول إن المواطن السعودي صعب الاختراق، فيما يتعلق بوطنه وقيادته، حيث أنعم الله على بلادنا، وهيأ لها قيادة حكيمة وعقلانية، وشعبًا يدرك معنى الأمن والاستقرار، ويدرك عواقب الفوضى والحروب والاختلافات، وعلينا أن نقتنع كمواطنين بأننا بألف خير في يومنا الوطني، وأن رؤية المملكة 2030م، والتي يقودها سمو ولي العهد الأمين بكل اقتدار، وبتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، تسير إلى هدفها بكل وضوح وشفافية.
فمنذ انطلاق الرؤية السعودية 2030م، والتي أصبحت حقيقة، وليس حلمًا كما يدعي البعض وتعتبر جهدًا عظيمًا، وعملاً جبارًا، وكلنا فخر واعتزاز، وثقة في يومنا الوطني، وبقوة التلاحم، والترابط بحكومتنا الرشيدة، وقائد نهضتنا ملك الحزم والعزم الملك سلمان، وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله- حيث حققت المملكة قفزات كبيرة في النمو، وبناء اقتصاد قوي ومتنوع، ساهم في رفاهية المواطن، ودام عزك ياوطن.