رمضان جريدي العنزي
الحوثيون وحزب اللات والحشد الشعبي مجرد قطيع تحت إمرة إيران، ربتهم في غاباتها المظلمة، وكهوفها المعتمة، وأحراشها الشوكية، ومستنقعاتها الآسنة، ودهاليزها الملتوية، وشحنت أدمغتهم بالخرافات والأحاجي والقصص الواهنة والأساطير السوداء المكفهرة، لتسوقهم سوقًا إلى محارق النار كيفما تريد، إن هؤلاء مجرد أحذية تنتعلها إيران صباح مساء، إن الكلاب من أوفي الحيوانات للإنسان وأكثرها تضحية وفداء من أجله، لكن الحوثيين وحزب اللات والحشد الشعبي، تفوقوا على فصائل الكلاب كلها بالوفاء والتضحية والفداء الأعمى لإيران ولا يمانعون من الانبطاح المفضوح تحت أقدام إيران للعق أحذيتها والتلذذ برائحتها النتنة، من أجل تحقيق أهداف طائفية ومذهبية مقيتة، إن إيران دولة رديئة، والرديء لا يحالفة سوى رديء مثله، إن إيران دولة خرافة، تتخذ من الدجل والتخريف والتحريف بضاعة لها لتطرحها في أسواق العامة المهمشين عقليًا وفكريًا، والذين لا يملكون أي معطيات علمية ولا ثقافية، إن لديها أطنانًا من الخزعبلات والخرافات التي ما أنزل الله بها من سلطان، تمارس تسويقها على المغفلين الذين تتخذهم مطايا لها، وعلفًا ترميهم في أتون الحروب، تبتدع ما شاء لها من الخيال والخبال والأساطير والأوهام، ولا تحبذ الحقيقة، تكره النهار، وتعشق الظلام، تهوى السواد، ولا يروق لها البياض، وليس لعقلها حكمة ولا زينة، أن لهذه الدولة المارقة تجاوزات واعتداءات، وانتهاكاتها مروعة، تقتات على الدماء، وتسعد لمنظر الحرائق والحروب، ولا يسرها السلام، لقد بلغ فساد هذه الدولة ومعها ربائبها وجراؤها حد لا يطاق ولا يمكن السكوت عليه، لقد تجاوزا القيم والمبادئ والمثل، وانتهكوا الأرواح والأموال والأعراف كلها، إن الواجب الشرعي والأخلاقي والوطني يدعونا لتعرية هذه الدولة المارقة وربائبها وجرائها وقرودها وسعادينها، والضرب عليهم بيد من حديد، وبكلام يشبه السيف والرصاص، إن لإيران وأذرعتها دورًا مركزيًا بالغ الخطورة على السلم الإقليمي والعالمي، ولديهم خطط واسترتيجيات بعيدة المدى لتحقيق غاياتهم وأهدافهم في السيطرة والتحكم والاستعمار، إن أعمالهم العدائية ليست سرية ولا مخفية، بل يعلنونها علنًا ويؤكدون عليها، ويعملون ليل نهار من أجل تحقيقها، إنهم يريدون سوقنا كرهًا إلى ما يريدون ويبتغون، يريدون أن يجعلوننا تحت رحمتهم وسيطرتهم، إن إيران (المتفرعنة) ومعها (متفرعنوها) الصغار النفعيون ولمتملقون، يشنون علينا حملات ظالمة منذ أمد طويل، ينتهزون الفرص تلو الفرص للضرر والكيد بنا، لكن علينا التلاحم، ورص الصفوف، والوعي التام لما يحاك لنا، وهو السبيل الأمثل لحماية الوطن من براثن هؤلاء وحقدهم وكيدهم، والذين لا هم لهم إلا إدخال وطننا في ظلمات التحجر والجهل والخرافة، والإجهاز علينا، وعلى مقدساتنا وحضارتنا وإرثنا، إن الالتفاف حول قيادتنا الرشيدة والوطن بشكل قوي ومتين هو السياج الحقيقي، والقلعة الحصينة، التي تحول بيننا وبين هؤلاءالمخدرين عقليًا، ولن يستطيعوا اختراقنا البتة وصفوفنا مشتركة ومرصوصة وأجسادنا تشبه الجسد الواحد.