حمد بن عبدالله القاضي
لو لم تكن في الملك عبدالعزيز -رحمه الله- صفات شخصية متميّزة لما استطاع أن يخاطر بنفسه في رحلته من الكويت إلى الرياض، ولما استطاع أن يقود المعارك في أصعب الظروف، ولما استطاع أن يجعل من جيشه لحمة واحدة مع قلة عتادهم.
ولكنه التوفيق من الله..
ثم نضال هذا الرجل العظيم ورجاله.
الذين ندين له -بعد الله في هذا الوطن- بكل ما نعيشه من أمن ورخاء واستقرار في الوقت الذي نجد فيه العالم من حولنا تتخطفهم النوازع والمشكلات والقلاقل.
* * *
لقد استمد الملك عبدالعزيز مشروعية قيام هذا الوطن ووحدته من مشروعية العقيدة الإسلامية الخالدة القائمة على كتاب خالق الكون، ونبيّ هذه الأمة.
ومن هنا كان تأسيس هذا الوطن راسخاً، مبنياً على أسس ثابتة وكانت وحدة هذه المملكة قوية شاملة، ومرتكزة على أساس «لا إله إلا الله» الذي حملته رايتها.
إن تأسيس هذه المملكة وتوحيدها لم يكن أمراً ميسوراً ومفروشاً بالرياحين.. بل كان وراؤه جهاد وحروب وتعب ونضال لم يقدر عليه إلا الملك عبدالعزيز ورجاله.
وبهذا العطاء والنضال تكوّن هذا الوطن وتحققت هذه الوحدة بفضل الله أولاً وأخيراً.
* * *
وعندما فرغ الملك عبدالعزيز -رحمه الله- من معارك التوحيد بدأ ملحمة التحديث والتطوير ودخول المملكة منجزات العصر الحديث ثم جاء أبناؤه من بعده ليكملوا هذه المسيرة: الملك سعود والملك فيصل والملك خالد والملك فهد والملك عبدالله رحمهم الله ثم عهد الملك سلمان الذي ننعم بظله حفظه الله.
أيها الوطن أنت كما قال ابنك الشاعر حسن الزهراني:
يا قبلة الكون غنت كل أوردتي
ورددت شدوها الأنفاس للبدن
دمت وطنا آمنا ونماء مستداما
* * *
=2=
حراك صناعي وآمال معقودة على الوزير أ. الخريّف.
حضرت دعوة خاصة لدى صديق كان عدد من مدعويها من أهل الصناعة ومن لهم إسهامهم بالانطلاقة الصناعية التي هي خيار الوطن الاقتصادي.
لقد رأيتهم متفائلين بتسنّم معالي أ. بندر الخريف وزارة الصناعة والثروة المعدنية وتطلعهم لإيجاد البيئة المحفّزة والتنظيمية للاستثمار في أهم مصدر اقتصادي بعد النفط المحدود بزمن.
إننا نتطلع معهم بهذا الحراك الاقتصادي المنتظر من الوزير الجديد ونائبه م. أسامة الزامل بخبراتهم الثرية بالميدان التجاري والصناعي وفقهم الله.
فالصناعة مكوناتها ومصادرها وخاماتها موجودة في بلادنا ذات التنوع الطبيعي والجغرافي الثري بخامات الصناعة فضلا على الدعم الحكومي الكبير وفق رؤية 2030.
وأخيرًا وجود الكفاءات الوطنية المؤهلة علميا وتدريبا لإدارة تشغيل «تروس» مصانع الوطن.