عثمان أبوبكر مالي
فقدت الكرة السعودية 50 في المائة من فرصة ضمان وجودها في مباراة نهائي دوري أبطال آسيا، بعد خسارة النصر مباراته في ثمن نهائي البطولة ومغادرته للبطولة، أصبحت الفرصة ضيقة بصعود الفريق الفائز من مباراة الأمس إلى نصف النهائي ليكون هناك فريق واحد بدلاً من فريقين.
خسارة النصر أدائيًا كانت مستحقة، فقد ظهر في أهم أوقات المباراة مترهلاً ومرهقًا، ولاعبوه أقل تركيزًا، فيما كان منافسه متعافيًا و(منتشيًا) ولاعبوه جميعًا في أحسن حالاتهم طوال المباراة، لم يشفع للنصر اكتماله في المباراة وعودة لاعبيه الذين غابوا عن مباراة الذهاب وفي مقدمتهم الهداف الخطير (حمد الله) ويبدو أن أداء الفريق مباراة (دورية) محلية، قبل المواجهة الآسيوية بيومين فقط؛ كان لها تأثير كبير على (الحالة) الفنية التي كان عليها بعض اللاعبين، من إرهاق وثقل وبطء في الحركة، واتضح ذلك جليًا بعد منتصف الشوط الثاني، حتى مدرب الفريق السيد فيتوريا أتوقع أنه كان منزعجًا من وضعية فريقه قبل المباراة، فظهر مرتبكًا ومشتتًا أثناءها، على عكس المدير الفني لمنافسه، الذي تفرغ للمباراة من بعد الانتهاء من لقاء الذهاب، بعد أن أجلت له مباريات دوريه المحلية التي تسبق مباراة الرد وهو الأمر الصحيح والتصرف السليم، وبالطبع فإن هذا الخطأ لا يتحمله (النادي) وإنما اتحاد اللعبة (رابطة دوري المحترفين) ولجنة المسابقات، وهو ما يجب تجاوزه وعدم تكراره في مباراتي ربع النهائي التي سيلعبها الفريق الفائز من مباراة الأمس التي أقيمت بين الهلال والاتحاد، بغض النظر عمن يكون (أكتب المقال قبل إقامة المباراة) ودون الالتفات إلى الأصوات التي ستتعالى سواء بالرفض أو بالتفسيرات المتعصبة التي تؤول القرار وتلبسه ألوان قميص هذا النادي أو ذاك، لا أنكر أن ذلك كان يحدث وهو خطأ، وهو سبب استمرار بعض تلك الأخطاء خوفًا أو من أجل تجنب التفسيرات وذلك خطأ أكبر لا بد من تجاوزه، ولن يحدث ذلك بإلا يتحمل اتحاد الكرة (مسؤوليته) كاملة في هذا الصدد، فيعمل على تهيئة الأجواء للفريق (الممثل) لنا في البطولة، ولا يلتفت للأصوات المعترضة في هذا الشأن أيًا كان مصدرها.
أعود لمباراة النصر وأقول إنه أضاعها من (الرياض) حيث أتيحت له في المباراة فرصة الفوز بفارق أكثر من هدف، لكنه لم يستغلها بالشكل المطلوب، وكانت النتيجة فارق هدف، وهو غير صعب ولا مريح، وعلى الرغم من ذلك كان بإمكانه أن يصمد ويعبر لو كان لاعبوه في أحوال طبيعية وكامل عافيتهم.
عمومًا أقول إنها لم تكتب لـ(العالمي) وخيرها في غيرها.
كلام مشفَّر
« لم يوفق الحكم السريلانكي (ديلان بيريرا) في احتساب ضربة الجزاء على فريق النصر، وكانت الخطأ الذي قصم ظهر المباراة وأثر في نتيجتها، أيضًا كان واضحًا تساهله، بل تغاضيه عن بعض أخطاء لاعبي الفريق المنافس، فيما كان يحتسب كل أخطاء لاعبي النصر ويقف لها بالمرصاد!
« مواقف هذا الحكم (الدولي) ليست جديدة مع الفرق السعودية في البطولة، فقد سبق أن اشتكى منه الأهلي بعد أن قاد مباراة له أمام فريق العين الإماراتي قبل ثلاث سنوات، وتضجر منه الهلال بعد قيادته مباراته في دور المجموعات الموسم الماضي أمام فريق الدحيل، ويتوجب على الاتحاد السعودي أن يعترض ويسجل رفضًا لإدارة هذا الحكم لأي مباراة لفريق سعودي في المستقبل القريب أو البعيد، أيًا كانت مرحلة المشاركة.
« مباراة ذهاب نصف نهائي البطولة سيكون موعدها يومًا 1و2 من أكتوبر المقبل، أي بين الأسبوعين الخامس والسادس من الدوري، ومباراة الإياب موعدها في 22 و23 من الشهر نفسه، بين الأسبوعين السابع والثامن من الدوري، وأكيد لجنة المسابقات تعرف المواعيد بدقة كبيرة، الخطأ لا يجب أن يتكرر، فنقدم (ممثلنا) مترهلاً ومرهقًا وناقصًا، ومرة أخرى اتحاد الكرة ممثلاً في لجنة المسابقات عليه تحمل مسؤوليته.
« مفهوم الشفافية عند البعض خاطئ وليس في محله ولا يستخدم في مكانه الصحيح.. الشفافية وحسب مفهومي تعني الكشف التام عن التوجهات والقرارات والمعلومات والأرقام في وقتها ومن البداية (قولاً وعملاً) يعني بالبلدي (الوضوح الكامل) حتى يسهل على كل المعنيين (المشاركة) في متابعة العمل وتقييمه وفي الرفض وإبداء الرأي والنقد والمساءلة بل المحاسبة.
« الحديث عن الأخطاء والتجاوزات أو كشف الأرقام والمعلومات بعد وقوع الخلاف وعدم القيام بالعمل الصحيح والواجب المطلوب في وقته لا يعد (شفافية) إنما هو (تصفية) حسابات وتبرير الضعف والتقصير.. ويقولون بالبلدي (نشر الغسيل)!