«الجزيرة» - علي الصحن:
خرج الأهلي وخرج النصر وخرج الاتحاد، وتأهل الهلال وحده من الأندية السعودية إلى دوري أبطال آسيا، ليواصل الفريق الكبير وكبير القارة الصفراء حمل لواء الأندية السعودية في المسابقة الكبيرة، ويكمل مسيرته ويؤكد علو كعبه، ويؤكد أنه فريق مختلف مميز، لا يجاريه مجار ولا ينافسه منافس.
هذا الحضور الزاه والتميز المتواصل ليس وليد اليوم، فالفريق الكبير يشرف الرياضة التي يمثلها، وإن كانت الظروف تقف ضده والصافرة تئد طموحه عندما يقترب من اللقب، إلا أنه في النهاية يؤكد أنه ليس مثل غيره، وأنه يعرف كيف يطوع الكرة حتى النهاية.
في لقاء البارحة دخل الفريق أمام فريق كبير آخر، وفريق خبير آخر، وفريق يحمل نفس الطموح، ويسعى لمواصلة نفس الطريق، كان المنافس يلعب بأكثر من فرصة، وكان الهلال يلعب بفرصة الفوز ولا غيره، وابتسمت البداية للعميد الذي سجل مستفيداً من سوء التنظيم الدفاعي وضعف ردة فعل المعيوف، وزادت الصعوبات أمام الهلال وبدأ بعض مدرجه يضرب أخماس في أسداس ويرسم سيناريو الخروج، لكن الفريق استطاع بخبرة لاعبيه العودة للمباراة ورسم عدة طرق للوصول إلى مرمى القرني الذي وفق مرة واثنتين، لكن وقبل الذهاب إلى غرف الملابس كان الهلال يعدل النتيجة ويبدأ رحلة البحث عن هدف التأهل .. وهو ما حدث بالفعل في الشوط الثاني.
في لقاء البارحة كان سالم الدوسري في يومه وهو يصنع ويسجل ويقدم حضوراً لافتاً ومزعجا للدفاع الاتحادي، وفي الوسط كان كنو يبدع ويقطع ويصنع ويصحح أخطاء زملائه مقدماً مباراة مميزة له، وفي الدفاع كان البريك في الموعد وأكد أهميته في الفريق على الصعيدين الدفاعي والهجومي، فيما كان الكوري جانغ سو حاضراً في الكرات العرضية والتنظيم الدفاعي المميز رغم هبوط مستوى مجاوره البليهي، كما لا بد من الإشارة إلى تحركات قوميز بدون كرة التي كانت تشغل الدفاع الاتحادي وتمنح زملاءه فرصة التسجيل.
الآن أمام الهلال مهمة أخرى في دور الأربعة، وهي بالتأكيد تحتاج لعمل مختلف، وأمام الفريق 14 يوما قبل مواجهة السد في نصف النهائي، ولاشك أن الهلاليين يدركون أن خطوة انتهت وبقيت خطوات في الطريق القاري. دعواتنا بالتوفيق للهلال.