«الجزيرة» - محمد السنيد:
أطلقت لجنة مكافحة العمى (لمع) بالتعاون مع الجمعية السعودية للبصريات وعلوم الرؤية، مبادرة تطوعية تحت شعار «سلامة عيون أبناء إنسان»، في نادي إنسان الاجتماعي التابع للجمعية الخيرية لرعاية الأيتام بمنطقة الرياض «إنسان»، اشتملت على عمل الفحوصات الطبية الأولية اللازمة للنظر وسلامة العين تحت إشراف الكوادر الطبية المؤهلة من قبل الجمعية السعودية للبصريات (بالشراكة مع مركز حكيم عيون للبصريات).
وأوضح المنسق الوطني لمكافحة العمى عضو اللجنة الوطنية لمكافحة العمى والمشرف على البرنامج الوطني لصحة العين بوزارة الصحة الدكتور يحيى بن محمد أبو حيدر «أن المبادرة تهدف إلى زيادة وعي المجتمع في جميع الأعمار بأمراض العيون ومشكلات الإبصار المسببة للإعاقة البصرية وطرق علاجها والوقاية منها -بإذن الله- من خلال هذه المبادرة الهادفة لدعم فئة عزيزة على قلوبنا».
مبينًا أن هذا البرنامج يأتي تماشيًا مع توجه وزارة الصحة المتزامن مع خطة العمل الدولية لمنظمة الصحة العالمية التي تهدف إلى الوقاية من العمى وضعف النظر، وذلك في ظل انتشار قصر النظر بشكل كبير خصوصًا مع تزايد استخدام الأجهزة الإلكترونية والذكية بصورة كبيرة جدًا.
مشيرًا إلى أن هذه المبادرة تعد نواة لمبادرات قادمة عدة انسجامًا مع مبادرات وزارة الصحة في مجال العمل التطوعي والتي تهدف إلى تحقيق رؤية المملكة 2030 بزيادة عدد المتطوعين في شتى المجالات، ومن ضمنها المسار الصحي، للوصول إلى رعاية صحية متكاملة في المملكة العربية السعودية.
وفي ختام البرنامج رفع أ. صالح بن عبد الله اليوسف مدير عام جمعية (إنسان) شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن أحمد بن عبدالعزيز رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة العمى «لمع» على هذه المبادرات البناءة، كما شكر الدكتور يحيى محمد أبو حيدر المنسق الوطني لصحة العين والمشرف على البرنامج الوطني لصحة العين ومكافحة العمى بوزارة الصحة، والدكتور أحمد إدريس طيري رئيس الجمعية السعودية للبصريات وعلوم الرؤيا والجهات المشاركة. وأكد مدير عام «إنسان»، أن المبادرة التي أطلقت عبر لجنة مكافحة العمى (لمع) بالتعاون مع الجمعية السعودية للبصريات لها الأثر البالغ على الأبناء من خلال الكشف المبكر على صحة النظر، لافتًا إلى أن الجمعية تقدم نموذجًا مميزًا في العمل التطوعي من خلال مبادرة «سلامة عيون أبناء إنسان» التي استفاد منها الأبناء، إضافة إلى الندوات وورش العمل التي تقوم به الجمعية على مدار السنة، فهي مثال يحتذى به في تبني التوعوية والإرشاد.
ونوَّه اليوسف إلى أن الجمعية السعودية للبصريات تعمل في مجال مهم وحيوي وتقدم جملة من البرامج التوعوية والتثقيفية للمجتمع بمختلف أعماره، وقال: يناط على الجمعيات في المملكة -كل في مجاله وتخصصه- تقديم مثل تلك البرامج والمبادرات التي تهدف لخدمة المجتمع خصوصًا فيما يتعلق بالأبناء الذين هم ثروة هذا البلد وعماد رقيه وتطوره مستقبلاً.