«الجزيرة» - عوض مانع القحطاني:
أكد المتحدث باسم قوات التحالف لدعم الشرعية في اليمن العقيد طيار تركي بن صالح المالكي بأن المملكة لديها القدرة الكاملة على حماية مكتسباتها الوطنية للرد على أي تهديدات خارجية.
وقال المالكي: إن استهداف مصافي ومعامل البترول في المنطقة الشرقية ليس الهدف منه المملكة فقط.. بل الإضرار بالعالم كله وأن هذا الهجوم هو هجوم على الاقتصاد العالمي وهو هجوم إرهابي كبير يستهدف تعطيل الاقتصاد العالمي والأمن العالمي.. وهذا الهجوم الإرهابي على معامل بقيق وخريص هو عمل إجرامي كان وراءه دولة شريرة تعبث بأمن المنطقة وتسخر إمكاناتها لزعزعة الأمن والاستقرار في دول الخليج.
وأشار المالكي إلى أن هذا العمل هو عمل جبان بحجم كبير لن يمر وسيكون له ردة فعل على هؤلاء المجرمين.
وبيَّن المالكي بأن التحقيقات وكشف الجناة لا زال مستمراً من قبل الجهات المختصة في المملكة، وكذلك قيادة القوات المشتركة هي الأخرى تعمل على كشف الحقائق من خلال مؤتمر صحفي تدعى له وسائل الإعلام الأجنبية والمحلية لمعرفة كافة الدلائل والأسلحة التي استخدمت وقريباً نعلن عن ذلك.
وأضاف المالكي بأن الدلائل الأولية تؤكد بأن هذه الأسلحة هي أسلحة إيرانية وجهودنا حثيثة على الانتهاء من هذه التحقيقات والإعلان عن كافة النتائج.
وقال إن الهجوم الإرهابي ووفقاً للتقارير الأولية لم يكن مصدره من اليمن لأن هذه المليشيات الحوثية ليس إلا أداة في أيدي الحرس الثوري الإيراني يحققون الأجندة لهذه الدولة الشريرة.
وأضاف بأن المملكة سوف تتخذ كافة الإجراءات بما يتوافق مع القانون الدولي وسيكون هناك عرض لهذه الأسلحة التي استخدمت في هذا العمل الإرهابي.
وقال المالكي: إن التحالف سوف يعمل بكل إمكاناته لمنع دخول الأسلحة لأيدي الإرهابيين من خلال إنشاء وتأهيل الوحدات الأمنية بالتعاون مع الحكومة الشرعية اليمنية في داخل اليمن، مشيراً إلى أن التحالف حقق نتائج إيجابية في صد أكثر من 232 صاروخا، وتدمير عشرات الطائرات المسيرة في الأجواء اليمنية وداخل السعودية قبل وصولها لأهدافها.. موضحاً بأن التحالف لا يمكن له أن يسمح لهذه المليشيات بالحصول على هذه الأسلحة والطائرات وسوف يستمر في تعقب أماكنها.. وكشف المالكي بأن التحالف رصد موقعا لصاروخ سام 6 وقام بتدميره ومنصته.
وحول سؤال هل التي ضربت مواقع البترول صواريخ كروز أم طائرات بدون طيار، قال لن نفصح عن ذلك إلا بعد التحقيقات وكشف الأدلة.
وحول سؤال كيف تدخل هذه الطائرات للأجواء دون رصدها قال المالكي: نحن نتعامل مع مليشيات إرهابية وليس جيشا نظاميا ولا بد أن تتخفى في كل مكان.. ولكن مثل ما قلت سابقاً.. لم تكن هذه الطائرات إلا فراقيع في السماء وهذه الصواريخ تم تدميرها لأن لدى المملكة قدرات دفاعية ناجحة.
وقال: إن المليشيات الحوثية لا زالت تستخدم الأسلحة النوعية ولكننا لها بالمرصاد حتى يتم تطهير اليمن من هؤلاء الإرهابيين الإيرانيين.
كما استعرض المالكي جهود التحالف في المجال الإنساني والعسكري على الأرض مؤكداً بأن هناك تقدما في كافة الجبهات من قبل الجيش اليمني، كما أن الحديدة لا تزال تعاني من الانتهاكات ضد المدنيين موضحاً بأن هذه المليشيات الحوثية جندت ما يقارب من 23 ألف طفل في جبهات القتال، كما أن محافظة صعدة وعمران هي من تشكل انطلاق الصواريخ والطائرات على المملكة.