د. صالح بكر الطيار
نحتفل بعد أيام وبكل فخر بيومنا الوطني المجيد التاسع والثمانين في عمر هذا الوطن الكبير.. وسيملأ الفرح أرجاء البلاد في هذه المناسبة السنوية الغالية على قلوبنا والتي تأتي ونحن ننعم ونرفل بكل معاني الأمن والأمان والاستقرار ونعيش الرخاء في كل مجالات العيش ونفتخر بقيادة رشيدة أكملت مسيرة الأمجاد وها نحن نعيش أفضل مراحل التطور والكل يتحدث عن هذه المرحلة الميمونة في عهد مزدهر.
إنها مناسبة الوطن الذي عشنا وتنعمنا فيه بكل سبل العيش ومعاني الاستقرار ونعيش في أفضاله المتعددة التي شملتنا وشملت كل الأجيال الماضية وستشمل الأجيال اللاحقة وعلينا أن نقدم العرفان لهذا الوطن الكبير الذي صنع لنا كل طرق النجاح.. حتى نقدم عربون الوفاء له ونظل على عهدنا ووعدنا وتلاحمنا مع قيادتنا وولاة أمورنا ونحن نجني الانتصارات وغيرنا يتكبد الخسائر.
يجب أن نشيع حب الوطنية في كل الأيام والمناسبات فكل أيامنا أيام وطنية يجب أن نقف فيها مدافعين ومكافحين عن كل ما يتعرض له الوطن والقيادة من حملات مأجورة من الخارج ويجب أن نلقن الأعداء ومحركي الفتن دروساً في الذود عن وطننا ومقدراته
نحن في مرحلة مهمة جداً تتعرض فيها بلادنا إلى حملات شرسة من الخارج من حاقدين ومن أعداء ومن مأجورين جندوا أنفسهم لتوجيه سهام العداء نحو هذا الوطن في مختلف الاتجاهات وبكل الطرق ونرى مئات الحسابات التي تقوم بذلك ونرى تلك الهاشتاقات التي تسيء إلى البلد ومقدراته وتبحث عن إثارة الفتن..
على كل مواطن ومواطنة أن يعوا أهمية الدفاع عن الوطن وأن يقفوا صفاً واحداً متماسكاً متحداً ضد هذه الفتن والتحديات وأن نكون لحمة واحدة متحدة لإيقاف الهجمات بكل أنواعها على قلب رجل واحد وأن نمثّل الوطنية الحقة في كل ميادين الحياة والعمل وفي الداخل والخارج ليبقى ديننا وقيادتنا ووطنا خطوطاً حمراء لا نقبل المساس بها أبداً، بل وسنلقن من يحاول المساس بها دروساً في الدفاع عنها.
وعلى الجهات المعنية أن تشدد رقابتها ومتابعتها لتلك الحاسبات وأن تضع خططاً لمواجهتها على الصعيد الرسمي لتكون جنباً إلى جنب مع الدفاع الشعبي حتى تظل جبهتنا صامدة وقوية ومنتصرة على كل الأعداء والحاقدين.