صيغة الشمري
كشفت حادثة بقيق الأخيرة عن حالة لا زالت موجودة رغم كل التحذيرات والعقوبات الصارمة التي قد تصل إلى السجن خمس سنوات وغرامة ثلاثة ملايين ريال، إلا أنه لا يزال هناك بعض الجهلاء الذين يغذون الأعداء بمقاطع يستخدمونها ضد مجتمعنا وضد بلادنا، حسب رأيي بأنه لا يوجد من يستخدم تطبيقات السوشال ميديا لا يجهل أبداً خطورة ما يقوم به من تصوير مقاطع حريق ما أو انفجار سواء كان عابراً أو مدبراً وبثها عبر حسابه الشخصي لتصل في غضون دقائق معدودة لكل بقاع الدنيا؛ والأدهى والأمر بأنها تخلق حالة من الخوف والذعر بين المواطنين الذين لهم أقارب وأهل في نفس المنطقة أو المدينة، كما حصل وتسببت فيه الذين نشروا مقاطع حريق بقيق متناسين بأنك لو أحرقت إطار شاحنة بالياً لخلق دخاناً رهيباً عند تصويره يظهر وكأنه حريق رهيب عكس الواقع.. ينقسم الذين يسارعون لتصوير مقاطع الحرائق أو الحوادث بأنواعها لعدة أقسام منهم الخبيث الحاقد الذي لديه أجندة معادية ضد بلادنا، ويهدف لنشر أيّ خبر سلبي لزعزعة الأمن وشق الصفوف.. ومنهم الجاهل الأحمق الذي لديه إدمان «التمصدر» بحثاً عن المزيد من الشهرة أو المتابعين بغض النظر عن عواقب الأمور الكارثية التي يتسبب بها نشر المقطع الذي قام بتصويره، السعي نحو أن يكون الشخص أول مصدر حالة من الإدمان تشبه الذين يغامرون بحياتهم من أجل تصوير «سلفي» ولن يتم القضاء عليها سوى تطبيق العقوبات ونشرها في جميع وسائل الإعلام لإفهام هؤلاء الحمقى بأنه لا مجال للتهاون بكل من تسول له نفسه الإخلال بأمن الوطن سواء كان حاقداً أم جاهلاً.. هناك نوع أحمق أيضاً وهم الذين يصورون مقاطع الحرائق أو الحوادث ويرسلونها لأهلهم أو أحبتهم أو مجموعة أعضاء «قروب» ما، ظناً منهم بأن المقطع لن ينتشر حيث إن كل ثقة يرسل المقطع لثقة آخر حتى ينتشر المقطع انتشار النار في الهشيم.. وهؤلاء أيضاً يستحقون عقاباً صارماً كون تصوير مقاطع الحوادث هو جريمة وخطأ من الأساس، الأدهى والأمر من كل ما فعله هؤلاء هو من قام بتصوير حريق بقيق عبر «السناب شات» مدعياً أن له علاقة ما بسناب شات بقيق موجهاً تحذيرات حمقاء تنم عن جهل لأهل بقيق لم يقم بها حتى الدفاع المدني نفسه ولكن الحمد لله قابله مواطنون آخرون قاموا بتصوير مقاطع وهم يتجولون في كافة أرجاء بقيق مطمئنين الجميع على أن الحادث لم يكن بالتهويل الذي وصفه الحمقى والحاقدون.