سليمان الجعيلان
هل هو ضحية إعلام وجمهور متأزم ومتشنج؟! في البداية أشاد بقوة شخصية مدرب منتخبنا السعودي السيد ايرفي ريناد لأنه أبعد لاعب الهلال محمد كنو عن تشكيلة المنتخب بقرار انضباطي قبل انطلاقة مباراة منتخبنا أمام منتخب اليمن. وفي النهاية أطلق الإعلام نفسه والجمهور على المدرب نفسه وصف ضعيف الشخصية، واتهمه بأنه يسمح بالتدخلات الخارجية بسبب أنه أشرك (7) لاعبين من فريق الهلال في تشكيلة الأخضر الأساسية أمام منتخب اليمن؟! أم هو ضحية عدم الاستقرار الإداري في الاتحاد السعودي، إذ تناوب على رئاسة مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم (5) رؤوس في موسم واحد بداية من الأستاذ عادل عزت ومروراً بالكابتن نواف التمياط وقصي الفواز ولؤي السبيعي وانتهاءً بالأستاذ ياسر المسحل الذي تعاقد مع المدرب الفرنسي السيد ايرفي ريناد في (29 يوليو 2019) مدرباً للأخضر السعودي خلفاً للسيد انطونيو بيتزي بعد أن انتهى مشواره مع المنتخب السعودي في (11 فبراير 2019) مما يعني أن المنتخب السعودي ظل لمدة (6) شهور دون مدرب رسمي يحضر ويجهز لمشاركات المنتخب القارية والدولية القادمة؟! أم هو ضحية قرار التعاقد مع (8) لاعبين أجانب والذين تقلصوا إلى سبعة أجانب ولكن مع استمرار المشكلة نفسها وهي وجود جميع الـ(7) اللاعبين الأجانب داخل الملعب على حساب مشاركة اللاعب السعودي الذي يجب عليه أن يقنع مدرب المنتخب بتحسن مستواه وتطور أدائه في الدقائق القليلة والمحدودة التي قد يشارك فيها ويفترض منه أن يكون في كامل جاهزيته البدنية وعافيته الفنية في مباريات المنتخب الرسمية؟! أم هو ضحية تساهل وتهاون المؤسسة الرياضية والمتمثلة في الهيئة العامة للرياضة والاتحاد السعودي لكرة القدم في عدم وضع حد للإساءات والإسقاطات والاتهامات الإعلامية والجماهيرية لبعض لاعبي المنتخب الذين يجدون في أنديتهم إدارات تدافع عنهم، أما في المنتخب فيتركون يواجهون تلك الإساءات والإسقاطات والاتهامات بأنفسهم؟! أم هو ضحية تباين وتناقض في مواقف بعض الجهات الرسمية في مواجهة ومعالجة بعض القضايا الإعلامية التي تتطلب وتفرض وقوف الجميع مع مشاركات المنتخبات والأندية السعودية في البطولات الخارجية، ولكن على أرض الواقع يختلف التطبيق فتجد هناك تشدد وتشديد على ضرورة دعم ومساندة بعض الأندية السعودية بينما المنتخبات السعودية تجد التجاهل والتهميش في تبني مواقفها وقضايا لاعبيها؟! عموماً من العدلالإنصاف قبل تقييم أداء وعطاء الأخضر السعودي وقبل انتقاد لاعبي المنتخب على سوء أدائهم وتواضع نتائجهم علينا أولاً مساءلة ومحاسبة الاتحاد السعودي في عدم توفير الاستقرار الفني للأخضر السعودي، ومساءلة ومحاسبة المؤسسة الرياضية في عدم تأمين الأمان والاطمئنان للاعبي المنتخب وحمايتهم من الهجمات والانتقادات الموجهة والانتقائية، ومساءلة ومحاسبة الجمهور والإعلام المتأزم في تقديم مصلحة ناديه ولاعبي فريقه على مصلحة المنتخب، وحينها ووقتها من الممكن وبالإمكان تقييم وانتقاد الأخضر السعودي بكل عدل وإنصاف ودون انتقائية أو انتهازية لنتيجة مباراة غير متوقعة ظاهرها مناقشة ومعالجة الأخطاء الفنية للمنتخب وباطنها النيل والتقليل من الهلال ولاعبيه بطريقة مكشوفة ومفضوحة!!.
نقاط سريعة
** يتحدد بعد غد الثلاثاء المتأهل من مباراة إياب الهلال والاتحاد إلى دور الأربعة في البطولة الآسيوية بعد مباراة الذهاب التي انتهت نتيجتها بالتعادل السلبي فأصبح الضغط في مباراة الإياب على فريق الهلال الذي ليس أمام لاعبيه إلا الفوز!!.
** في السابق كان المتأزمون والمحتقنون يستشهدون بتصريح الكابتن سامي الجابر عن قصة الـ170 مليون للإساءة وتشويه سمعة نادي الهلال، ولما عاد سامي وتحدث وأنهى الجدل بسلامة موقف إدارات نادي الهلال السابقة والمتعاقبة، قالوا إن من يحسم القصة المفتعلة هي هيئة الرياضة!!.
** عودة أطقم التحكيم الأجنبية الفاشلة نفسها التي وجدت في الموسم الماضي هو خطأ كبير يرتكبه الاتحاد السعودي، لأنه باختصار هو من يسهم في إثارة الاحتقان الجماهيري!!.
** محاولة تجميل فترة رئاسة رئيس لجنة الحكام السابق عمر المهنا الفاشلة والترويج لعودته لمنظومة التحكيم الرسمية هي عودة لسنوات الضياع، لأنها تتنافى وتتناقض مع توجهات القيادة الرياضية في تطوير الرياضة السعودية!!.
** بالمناسبة لاحظوا وتابعوا من يجمل ويروج لعودة عمر المهنا للجنة الحكام وسوف ستجدون أنهم ممن استفادوا منه عندما كان حكاماً، وبعد أن أصبح رئيساً للجنة الحكام!!.