نظرًا لأهمية التمور في المملكة -حرسها الله- كمادة غذائية كاملة ووجود قرابة ما يصل إلى أربعين مليون نخلة في المملكة -حرسها الله- فأصبحت ثمرة هذه النخيل ذات أهمية ومكانة وسلعة تجارية مميزة خلال فترة الموسم الخاص بذلك.
لذا تم تخصيص أسواق خاصة بهذه الثمرة المباركة في كافة محافظات المملكة نظرًا لما لها من مردود تجاري متميز يعود ريعه على الجميع.
وكانت محافظة الرس هي المحافظة الوحيدة تقريبًا في منطقة القصيم التي تخلو من مثل هذا السوق، وفي هذا العام 1440 وباهتمام خاص من سعادة محافظ الرس حسين بن عبدالله العساف وبتنظيم جيد من بلدية المحافظة وبدعم كثير من الرعاة من أهالي المحافظة على مستوى الأفراد والمؤسسات والشركات تمت إقامة سوق خاص بالتمور، وتم افتتاحه يوم الخامس عشر من شهر ذي الحجة لعام 1440هـ بحضور سعادة المحافظ وسعادة رئيس البلدية والأهالي والإعلاميين بالمحافظة، حيث تم في قسم الضيافة تبادل الأحاديث الودية المفعمة بسرور الجميع واغتباطهم بهذا الافتتاح، وحظي بحضور متميز من قبل الراغبين في الشراء، وكذلك الباعة، حيث تم تخصيص أمكنة خاصة بباعة التمور وتم توزيعها عليهم وفق نظام أشرفت عليه البلدية من خلال اللجنة المعنية بذلك.
إضافة إلى تخصيص مكان للمزاد العلني المتضمن الحراج على كميات التمور الواردة بالسوق والذي حظي بحضور متميز من قبل الباعة والمشترين.
إن هذا السوق الخاص بهذه الثمرة المباركة (التمر) حظي بإقبال متميز من قبل راغبي الشراء وكذلك أصحاب النخيل الذين يوردون بضاعتهم إلى المزاد بصفة يومية، وبذلك انضمت محافظة الرس إلى مثيلاتها من محافظات منطقة القصيم في تخصيص سوق خاص بهذه الثمرة وهذه الأسواق تحظى بمتابعة واهتمام من صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل أمير المنطقة الذي يحرص على زيارة هذه الأسواق وتشجيع القائمين عليها وكذلك اهتمام سمو نائبه -حفظهما الله- وبإشراف مباشر من قِبل أصحاب السعادة المحافظين وأصحاب السعادة رؤساء البلديات وكافة القطاعات المعنية بهذه الأسواق.
إن أهالي محافظة الرس سعدوا بهذا السوق والذي ضم إضافة إلى هذه الثمرة المباركة (التمر) كثيرًا من الحرف اليدوية ومبيعات الأسر المنتجة، كذلك أتاح المجال لكل من اهتم بجلب وبيع التمور ممن كان يراودهم هذا الأمل وقد تم بحمد الله.
إضافة إلى توفر فرص وظيفية لعدد من الشباب الذين عملوا خلال فترة قيام السوق من خلال عربات خاصة بهم لنقل كميات التمور من موقع المزاد ومحلات البيع إلى سيارات المستهلكين.
شكرًا لسعادة المحافظ وشكرًا لسعادة رئيس البلدية وللرعاة الذين ساهموا في وجود هذا السوق ونجاحه، وشكرًا أيضاً للجنة المنظمة والمشرفة على فعاليات السوق طيلة الفترة المخصصة له، كذلك لقسم الضيافة الذي كان رافدًا مهماً في استقبال زوار السوق والمستهلكين، وبحول الله يكون أشمل وأكبر في الإعوام القادمة.
** **
- عضو مجلس أهالي محافظة الرس