إبراهيم الدهيش
- تعادلنا مع المنتخب اليمني ولم تشفع لنا احترافية محترفينا!
- ونتابع أداء لافتاً للمنتخب السنغافوري المتطور.
- وبتنا نعيش قلقاً قبل مقابلتنا للمنتخب الفلسطيني والأوزبكي!
- ولا أجد تفسيراً لما يحدث سوى إن كرتنا لا زالت (مكانها سر) فيما يتقدم الآخرون خطوات! رغم إمكانياتنا وقدراتنا وتاريخنا وطموحاتنا!
- ولدي قناعتي الشخصية أن ما يحدث نتاج غياب الخطط الاستراتيجية والرؤية المستقبلية وإعادة قراءة المرحلة بشكل يعتمد العلمية وليس العشوائية بدلالة أنه عندما نفشل لا نجد سوى المدرب نعلق عليه مسؤولية ذلك الفشل ونتهم الحظ أحيانا ونهرب للأمام دائماً لا نعترف بأخطائنا نكررها ولا نعالجها!! وبالتالي يتقدم الآخرون فيما نحن (نتفرج)!
- ومن هنا فمستوانا غير المطمئن في أولى مواجهات التصفيات المزدوجة لا يمكن إلقاء اللوم فيه على المدرب ولا على الأندية ولا حتى اللاعبين! كيف؟
- المدرب حديث عهد بالإشراف ولم يسعفه الوقت حتى لمجرد التعرف على الأسماء والاتحاد السعودي لكرة القدم تأخر كثيراً في تسميته!
- والأندية التي هي رافد المنتخب ومموله الرئيسي أصبحت تعتمد على (7) أجانب طالما النظام سمح لها بذلك مما نتج عنه أن بقي العديد من النجوم على مقاعد البدلاء! ورغم أنني أعي تماماً أن تواجدهم زاد من حدة المنافسة والإثارة وأسهم في رفع نسبة التسويق والمتابعة إلا أنني لا أجد مبررا منطقيا يمنع من إعادة دراسة تجربة هذا (الكم) من الأجانب من الناحية الفنية بالتحديد بشكل علمي بكافة جوانبها وتفاصيلها طالما أن بوادر تأثيرها السلبي على مستقبل كرة الوطن بدأت تظهر بالإضافة إلى أن حجم استفادة نجومنا منهم عن طريق المحاكاة والاحتكاك تبدو غير مشجعة على اعتبار أن غالبيتهم بنفس مستوى نجومنا الم يكونوا أقل! ناهيك عن عدم استفادة فرقنا من هذا العدد في الاستحقاقات الآسيوية والعربية التي حددت بـ (4) و(5) أجانب فقط!
- وإذا ما استثنينا لاعبي الوسط على اعتبار أن غالبية الأندية دائماً ما تتجه بوصلة تعاقداتها نحو المهاجمين ومتوسطي الدفاع لا نجد المهاجم الصريح ولا المدافع الذي يمكن الاعتماد عليه وبالتالي فخيارات المدرب في أغلبها لا تتعدى (الدكة) بدلالة أن (50%) من عناصر المنتخب أمام اليمن من البدلاء ومن الشباب قليلي الخبرة وضعوا في هذا الاختبار الصعب في هذه المرحلة الصعبة! وتلك بضاعتنا!
- وعلى أية حال فمنتخبنا قادر بعد توفيق الله في تجاوز هذه المجموعة وسنظل نتفاءل بالرغم من هذا كله!
تلميحات
- يبدو أن بعض أنديتنا بمشاكلها المالية مع محترفيها ستعيدنا إلى مربع الديون وإلى ردهات (الفيفا) ولجانه وهذا مؤشر سلبي يثبت أننا لا زلنا بذات الثقافة لا نستفيد من أخطائنا بل ونكررها!
- يتوقع فشل مدرب المنتخب ويصفه بضعيف الشخصية لمجرد أنه -أي المدرب- استبعد لاعب فريقه المفضل حين كان يشرف على تدريب المنتخب العربي! يا حمرة الخجل!
- والطبطبة ودغدغة المشاعر لن تعيد كرتنا بل إن إعادة قراءة أنفسنا هي ما تحتاجه رياضتنا!
- وفي النهاية أتساءل: من أنت بالنسبة لقامة وأسطورة رياضية بحجم النجم سامي الجابر؟! خدم رياضة وطنه من خلال فريقه ومنتخب بلده لتقبل أو ترفض حديثه! هذا عينة من عينات كثيرة ابتليت بهم شاشة رياضتنا ووصلوا لها بـ (البراشوت)! وسلامتكم.