يوم الاثنين 10 الحجة1440هـ 12 أغسطس 2019 نشرت «الجزيرة» مقالاً تحت عنوان (أين يمشي سكان المدن) بقلم أخي م. بدر بن ناصر الحمدان قال فيه: إن كثيراً من الأحياء والمجاورات السكنية تم تنفيذها دون أية اعتبارات إنسانية، على مرأى ومسمع من المتخصصين في إدارة وتخطيط وتصميم المدن، إذ لم يكن في نطاق المجاورة السكنية التي تعيش فيها مضمار للمشاة، أو أن أطفالك لا يستطيعون اللعب أمام المنزل بأمان، وأفراد عائلتك لا يستطيعون الذهاب إلى المسجد والمدرسة والمتجر مشياً على الأقدام من خلال شبكة مشاة آمنة ومنتظمة ومستمرة، فأنت حتماً تعيش في حي «غير إنساني»، لم يُخطط من أجل الإنسان. فكثير من المدن فرّطت في فراغاتها العمرانية في وقت سابق، ولم تعد تمتلك إدارتها سوى الشارع، أو مساحات ضئيلة قد لا تمكنها من إعادة «أنسنة» هذه الأماكن وبناء شبكة للمشاة وهي «العمود الفقري» الذي يجب أن يُبنى عليه تكوين «جسد» الحي داخل «رحم» المدينة منذ اليوم الأول. - إلخ ما تحدث عنه أخي بدر هو الواقع والمفروض أن يكون بكل حي على الأقل مضمار للمشاة من أجل العناية بصحة الإنسان ولاسيما أن الكثير من السكان اليوم وبسبب خضم الحياة وكثرة مشاكل الإنسان وسوء الاهتمام بالغذاء المناسب لكل أسرة، بل لكل فرد فيها مما تسبب بإصابة الكثير من الناس بأمراض مزمنة كالسكر وأمراض القلب والضغط وغيرها كثير خاصة أو بالأخص كبار السن وهؤلاء حاجتهم إلى المشي يومياً تحتمه ظروفهم الصحية، فأين يمشون؟ صحيح أن الأمانات وفي تلك السنوات الأخيرة اهتمت بإيجاد مضامير للمشاة ولكنها قليلة جداً لدرجة أن البعض ممن يلزمهم المشي يومياً ولكي يصل واحدهم إلى المضمار القريب من سكنه يحتاج إلى ركوب سيارة لبعد مكان المضمار المقصود عن منزله ولكن ربما أن البعض لا يملك سيارة أو ليس لديه ابن أو سائق فيحتار في الأمر أين وكيف يمشي والطبيب يلزمه بالمشي يومياً كلما زاره في عيادته من هنا أقول: أليس الجود من الموجود ألا تستدرك الأمانات والبلديات تلك الشوارع ذات الأرصفة الكبيرة فتهيئها للمشاة هذا ممكن ولكن قبل كل هذا تزال معوقات السير من لوحات إرشادية أو جذورها الباقية وما يماثلها وتصغر حجرات الأشجار ليكون الطريق مفتوحاً ويمكن الاستفادة منه وأن لم يكن مضماراً منظماً ومجملاً بالطبع، فالمقصود من الأرصفة ليست الجانبية فهذه معوقاتها كثيرة ولكن المقصود الرصيف بين المسارين لقلة الفتحابها كما في جزء من شارع عنيزة بهذه الطريقة نخلق مضامير متواضعة وقريبة من السكان ويوضع عند بداية المضمار ما يدل عليه كالإضاءة المتقطعة وما يدفع المركبات إلى تخفيف السرعة عند القرب منه من أجل المشاة. وكما قال أخي بدر (إن شبكة المشاة ومرافقها في الأحياء السكنية هي (العمود الفقري للحي)، وأضيف هي العمود الفقري للمشي.. أتمنى التجاوب السريع من جهات الاختصاص نظراً للمصلحة العامة، والسلام.