«الجزيرة» - وكالات:
اكتشف علماء الفلك للمرة الأولى ماء في الغلاف الجوي لكوكب يدور في فلك منطقة يمكن أن تكون مأهولة في كوكب بعيد. ويجعل العثور على المياه في هذا العالم الجديد، الذي أطلق عليه اسم كيه 2 - 18بي، مرشحًا مرجحًا للبحث على الحياة خارج الأرض. وفي خلال عشرة أعوام قد يمكن لتلسكوبات جديدة تحديد ما إذا كان الغلاف الجوي لكيه2 - 18بي يحتوي على غازات يمكن أن تنتجها كائنات حية، وتم نشر التفاصيل في دورية «نيتشر استرونومي». وقالت كبيرة الباحثين الذين أجروا دراسة عن الكوكب، البروفيسور جيوفانا تينيتي، الاستاذة في يونيفرستي كوليدج لندن، «إنها المرة الأولى التي نكتشف فيها مياهًا على كوكب في المنطقة التي يمكن العيش فيها حول نجم درجة حرارته متمشية مع وجود حياة».
والمنطقة التي يمكن أن تكون مأهولة هي المنطقة المحيطة بنجم وتسمح فيها درجة الحرارة بوجود المياه في حالة سائلة على سطح أي كوكب.
ويبعد كيه2 - 18بي 111 سنة ضوئية عن الأرض، أو نحو 650 مليون مليون ميل، وهي مسافة تفوق قدرة أي مسبار.
ولذا فالخيار الوحيد هو انتظار الجيل المقبل من التلسكوبات الفضائية، الذي سيتم إطلاقه في الأعوام العشرة المقبلة ورؤية الغازات في المجال الجوي للكوكب التي يمكن إنتاجها فقط عن طريق كائنات حية، حسبما قال: إنغو والدمان، الاستاذ في جامعة يونيفرستي كوليدج لندن.
وتم اكتشاف كيه2 - 18بي عام 2015، وهو واحد من مئات الكواكب التي تراوح كتلتها بين كتلة الأرض وكتلة نبتيون التي عثرت عليها مركبة كيبلر الفضائية التابعة لناسا. ومن المتوقع أن تعثر مهمة تيس التابعة لناسا على المئات من الكواكب الأخرى في الأعوام المقبلة.