عثمان أبوبكر مالي
فاجأ فريق الوحدة لكرة القدم جماهيره ومتابعي بطولة كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين بخسارته لأول مباراتين في الدوري مع بداية انطلاقته أمام فريقي الاتفاق وأبها، وكان وقع الخسارتين كبيرًا ومؤثرًا في جماهير النادي، كبداية غير منتظرة ولا متوقعة، حيث إن المباراتين أقيمتا على أرض الفريق وبين جماهيره في استاد مدينة الملك عبدالعزيز الرياضية بالشرائع، وهو ما جعل وقعهما أكثر ألمًا، خاصة إذا ما عدنا إلى مستويات ونتائج الفريق في مستهل المشوار الموسم الماضي، ووصوله إلى المركز السابع، وهو ترتيب مرضٍ ـ نوعًا ماـ نهاية الموسم، مع ما صاحبه من تقلبات وتغييرات في منتصفه أثرت في الأداء والمستوى والنتائج والمحصلة النهائية.
كانت الاستعدادات للموسم الجديد (الحالي) والمعسكر الخارجي الذي أقيم في (سلوفينيا) والتصريحات التي باركتها قبل بداية المباريات تبشر ببداية جيدة ومحفزة للجماهير وهو ما لم يحدث أمام الاتفاق ومن ثم أمام أبها.
لكن وللأمانة لم يكن الفريق في المباراتين بذلك السوء في أدائه ولا مستحقًا للخسارة، وكان يستطيع أن يخرج بنقطة التعادل ـ على الأقل ـ في المباراتين، فقد كان الفريق الأكثر استحواذًا على اللعب وبنسبة فارق كبير، وصاحبه سوء حظ وعدم توفيق لا يصدق في المباراتين، بعد أن اصطدمت بقوائم المرمى كرات سانحة حرمت مهاجميه من التسجيل.
ولا شك في أن الأداء صاحبه أخطاء وبعض (التأليف) في التشكيل والتكتيك من قبل المدير الفني للفريق، وقد لا يلام كثيرًا على ذلك فربما يحتاج إلى مزيد من الوقت ليتعرف أكثر على لاعبيه، ويتشرب اللاعبون أيضًا أسلوبه وطريقته، وهو ما ينتظر أن يكون قد حدث خلال فترة التوقف الماضية، التي كان أحوج الفرق إليها، ولعله يكون استفاد منها مع استئناف المباريات والمواجهات القوية المنتظرة، بدءًا من الأسبوع الثالث حيث سيلعب ثلاث مواجهات قوية خارج ملعبه على التوالي أمام الأهلي والفيحاء وضمك.
بالتوفيق للفرسان.
كلام مشفر
* من المهم جدًا في الشأن الوحداوي أن يستمر الهدوء الذي يقوم عليه العمل الإداري ء أو التفكير في أي قرارات (إقصاء) تكون مستعجلة وعواقبها وخيمة، وهو ما تردد خلال فترة التوقف الحالية (والحمد لله لم يحدث شيء منها).
* ومن المناسبات أقول: كان المرجو استمرار بعض الأسماء التي عاصرت الفريق خلال السنوات الأخيرة الماضية في العمل الإداري اوالاستعانة بها في العمل المشترك لتكون داعمًا وإضافة وللاستفادة من خبراتها المتراكمة، ولو مستشارين للجهاز الإداري الجديد.
* السيرة الذاتية لمدرب الفريق الكرواتي (ماريو سفيتانوفيتش) قوية فهو مدرب طموح وشاب (44 عامًا) وحقق الموسم الماضي بطولة الدوري في بلده، وتوج بلقب أحسن مدرب، وربما يحتاج المدرب إلى بعض الوقت لمزيد من التأقلم باعتبار تجربته الأولى في منطقتنا.
* خلال المباراتين الماضيتين لم يكتمل الفريق بعناصره وأسمائه التي استقطبها، إما للوصول المتأخر أو للإصابات، وقد لا يأتي اكتماله خلال الأسبوع الثالث لكن الانسجام يفترض أن يكون أكثر مع بعض الاستقرار الفني في تشكيلة اللعب وخطوطه، حتى يسهم ذلك في رفع مستوى الأداء قبل العودة المنتظرة سريعًا.
* الغياب الكبير في مدرج الفرسان كان ملحوظًا ولافتًا جدًا في مباراتي الفريق الماضيتين، ومؤسف ألا يتمكن هذا المدرج العريق من إكمال نصاب العدد المطلوب (عشرة آلاف مشجع) في المباراة ليكسب النادي مبلغ مليون ريال في كل مباراة على أرضه!
* والمؤسف أكثر أن يكون في مقدمة الغائبين عن المدرج قائده العتيق وكبير المشجعين عاطي الموركي بما يقدمه من دوافع وما يقوم به من دور وتحفيز للاعبين والجماهير أيضًا، ولا يتصور الكثيرون أن يبتعد من غير سبب قوي، ولا يقبل ألا يتم إصلاح السبب، فأي أحد لا يصدق أن يبقى مدرج الفرسان من غير أبي عطية.
* بالرغم من أننا في أول الموسم الرياضي الكروي إلا أن مشكلات اللاعبين المحترفين بدأت وبشكل قوي جدًا، مما ينذر بعودة ملف القضايا في الفيفا والعقوبات على الأندية السعودية من قبل (فيفا) ولجانه القانونية، ما لم يتم التعامل مع القضايا باهتمام والاهتمام بالمخاطبات التي تتم مع الأندية بدقة وبشكل قانوني، من قبل اتحاد الكرة القدم والأندية نفسها ونتعلم من مشكلات الأمس وضرباتها وفواتيرها الباهظة التي دفعتها الدولة مشكورة للأندية الكبيرة من مقصلة الديون المليونية.