«الجزيرة» - سلطان المواش:
يناقش خبراء ومختصون من 16 دولة تحديات وسبل المحافظة على بيئة الغابات الجبلية، وكيفية الموازنة بين الحاجة للتنمية مع المحافظة على البيئة، مثل النمو العمراني، والسياحة البيئية، وتنمية المتنزهات الوطنية، والسياحة الزراعية، وتقييم فرص الاستثمار السياحي في البيئات الجبلية، وذلك من خلال فعاليات «المؤتمر الدولي الأول للبيئات الجبلية شبه الجافة» في منطقة عسير الذي تنظمه وزارة المياه والبيئة والزراعة بالتعاون مع إمارة منطقة عسير، برعاية صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز أمير المنطقة، وذلك في الفترة من 17 حتى 19 سبتمبر.
وتضم الوفود المشاركة في المؤتمر شخصيات بيئية من دول عربية وعالمية عدة، منها أمريكا، واليابان، ونيوزيلندا، وإسبانيا، والمغرب، وعمان، والأردن، والسودان، وجيبوتي، والبرازيل، وتونس، واليونان، والهند، إضافة إلى المملكة.
وأوضح وكيل الوزارة الدكتور أسامة بن إبراهيم فقيها أن المتحدثين في المؤتمر سيتناولون عددًا من المحاور، منها المعايير البيئية، وأفضل الممارسات الدولية لتخطيط النمو العمراني، وشق الطرق في مناطق الغابات، وسبل الإدارة المستدامة لمناطق الغابات والمتنزهات الوطنية، وتشجيع السياحة البيئية والزراعية، وتعزيز رصد ومكافحة حرائق الغابات، ووسائل وقف تدهور النظام الغابي، ومراعاة كود البناء لبيئة المنطقة، وتحسين المنظر الحضري، ومنع التلوث البصري، وضوابط التشجير داخل المدن.
وقال: إن ضيوف المؤتمر سيبحثون قضايا الأعمال التجارية الزراعية في المناطق الريفية وشبه الحضرية، وتعزيز الاستفادة من المدرجات الزراعية، وسُبل تحفيز أصحاب الحيازات الزراعية والمناحل الصغيرة، والمساهمة في الأمن الغذائي، والممارسات الجيدة للمحافظة على الأراضي، ومنع تدهور التربة، وترشيد استهلاك المياه.
وأشار فقيها إلى أن فعاليات المؤتمر تتضمن عقد عدد من الجلسات العلمية للتوعية بأهمية المحافظة على البيئة، والغابات، والتشجير، إلى جانب مناقشة الفرص المتاحة لتنمية البيئات المختلفة في المملكة، ومواجهة التحديات التي تواجه البيئات الساحلية والبحرية والبرية، وتنمية الغطاء النباتي، ومكافحة التصحر، إضافة إلى استعراض تجارب عملية، تسهم في دعم جهود التنمية العمرانية والريفية والسياحة البيئية، وتفعيل برامج المحافظة على الموارد الطبيعية المتجددة.
وأكد فقيها أن المؤتمر يعد فرصة مهمة لإلقاء الضوء على البيئات الجبلية في المملكة، والجهود المبذولة، والتوجهات المستقبلية لقطاع البيئة، باعتبارها عامل جذب اقتصادي وسياحي، وأهمية تطويرها لاستقطاب الاستثمارات السياحية، والاستفادة من الخبرات الدولية في هذا المجال، إضافة إلى التعريف بالموارد البيئية، والاستفادة من التجارب الدولية لتحقيق التنمية في البيئات الجبلية.
يُذكر أن الاستراتيجية الوطنية للبيئة تهدف إلى تنظيم سلسلة من المؤتمرات والاجتماعات المحلية والإقليمية والدولية البيئية المتخصصة لمناقشة الفرص المتاحة لتنمية البيئات المختلفة في المملكة. ويعتبر «المؤتمر الدولي الأول للبيئات الجبلية شبه الجافة» إحدى المنصات التي توفرها الوزارة لأصحاب العلاقة مع الجهات الحكومية، والجامعات، ومراكز الأبحاث، والقطاع الخاص، والجمعيات غير الحكومية؛ وذلك لمناقشة التحديات البيئية التي تواجه منطقة عسير، وطرح الحلول العملية.