يشارك المركز السعودي لزراعة الأعضاء، في الملتقى الصحي العالمي الذي ينطلق اليوم الثلاثاء ولمدة 3 أيام بمركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض. يأتي ذلك في سياق خطط المركز السعودي لزراعة الأعضاء لإبراز الجهود والإنجازات الجبارة التي تحققت في المملكة على صعيد زراعة الأعضاء، إضافة إلى نشر ثقافة التبرع بالأعضاء ودورها في إنقاذ آلاف المرضى المحتاجين لأنواع متعددة من الأعضاء وهم ما يزالون على قائمة الانتظار.
وكان المركز السعودي لزراعة الأعضاء قد أنشىء بفضل من الله ثم بجهود خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- وذلك حينما لاحظ ازدياد أعداد مرضى الفشل الكلوي ومعاناتهم، فتم صدور الأمر السامي بإنشاء المركز الوطني للكلى عام 1404 هـ والذي أصبح في عام 1413 هـ المركز السعودي لزراعة الأعضاء، والذي يعد مركزاً مرجعياً لدول مجلس التعاون الخليجي.
ويوفر المركز رعاية مرضى القصور العضوي وتوفير الأعضاء لهم عن طريق المتبرعين الأحياء أو المتوفين دماغياً، حيث إن المتبرع الحي يستطيع أن يتبرع بكلية أو جزء من الكبد، والمتوفي دماغياً يتبرع بجميع الأعضاء الحيوية. ويضطلع المركز بزراعة ونقل العديد من الأعضاء والأنسجة مستنداً إلى فتوى بذلك من هيئة كبار العلماء، مثل: الكلى، الكبد، القلب، الرئة، البنكرياس، الأمعاء، القرنيات، نخاع العظم، الصمامات.. وتتم عملية التبرع بالأعضاء عن طريق زيارة موقع التبرع بالأعضاء السعودي وتعبئة البيانات المطلوبة. إلى ذلك حققت المملكة نجاحات باهرة على مستوى العالم، حيث تحتل المملكة المركز الرابع عالميًا بالنسبة للمتبرعين الأحياء. وقد بلغ عدد زراعات المرضى الذين تم إنقاذهم منذ بداية البرنامج 1986م أكثر من 15000 مريض، حيث تم زراعة 12500 كلية و2500 كبد و353 رئة و403 قلب بالإضافة إلى 72 بنكرياس. أما بخصوص الأنسجة فتم زراعة 702 قرنية و471 عظام بالإضافة إلى 677 صمامات بشرية. ويصل عدد مرضى الفشل العضوي الموجودين على قائمة الانتظار قرابة الـ21000 مريض.