أحمد المغلوث
حديث صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية لرجال التعليم بالشرقية والأحساء في «اثنينيته» العامرة الأسبوع الماضي، كان لها أثر طيب في نفوس كل من تشرف بالحضور فيها، ولا شك أن رجال التعليم وهو يستقبلون العام الدراسي الجديد كانوا أكثر سعادة وبهجة وهم يستمعون لتوجيه سموه - حفظه الله. كعادته مع كل لقاء يجمعه مع أبناء المنطقة في «اثنينيته» أو حتى خارجها عندما يلتقي معهم في مختلف المناسبات والفعاليات. لقد سألت أحد معارفي والذي تشرف بالحضور في هذه الاثنينة، فأبدى سعادته وهو يصيخ السمع لكل ما قاله سموه.. وكم هو جميل أن يبدأ العام الدراسي ورجال التعليم يستمعون بحب إلى توجيهات من هذا الأمير المحبوب الذي اعتاد على أن يشارك الجميع في مهماتهم التربوية والتعليمية انطلاقاً من اهتمام القيادة الرشيدة في هذا الوطن بالتعليم ومنسوبيه، أكانوا أساتذة أم معلمين أو حتى طلابًا. ولا شك أننا كنا يومًا ما طلابًا وكنا نسعد أيامها بمن يوجهنا ويأخذ بيدنا إلى الأفضل. ومن هنا فردود الفعل معروفة لكل من ينتسب للعملية التعليمية والتربوية وهو يجد هذا الاهتمام الكبير من قادة الوطن وكبار المسؤولين. وكل من تابع تدشين أمير الشرقية فصول الطفولة المبكرة والمدرسة الذكية، وذلك بمدرسة عمرو بن أمية بحي الجامعيين الدمام، مع بداية العام، وكيف نوَّه سموه بما توليه القيادة الرشيدة -أعزها الله- من دعم واهتمام للتعليم باعتباره أولوية تنموية، وركيزة في تطوير المجتمع ومنافسة الدول المتقدمة، مبيناً أن هذه المشروعات هي جزء من سلسلة المشروعات التطويرية التي يشهدها القطاع التعليمي. وأضاف أن «تحسين البيئة التعليمية ودمج الوسائل التقنية، هي مواكبة مطلوبة لمتطلبات التعليم الحديث، وإضافة الوسائل التفاعلية التي تجذب انتباه الطلاب»، متمنياً لمنسوبي قطاع التعليم التوفيق، مذكراً بما تضمنه كتاب الله وسنة رسول الله من آيات وأحاديث تبين فضل التعليم والعلم. هذا ولقد سعد كل من شارك في «الاثنينة» كما سعد كل من شاهد معالي وزير التعليم وهو يتفقد بعض المدارس بل ويعيش لحظات لا تُنسى مع الطلبة الصغار ويوزع عليهم الهدايا الرمزية.. لقد تعلمنا ونحن على المقاعد الدراسية في المرحلة الابتدائية على أهمية التعليم وعلى أن الوطن أغلى ما نملك، وأننا مهما تعلمنا فالوطن بحاجة لكل متعلم ومتميز. من هنا فإن اهتمام الدولة بالتعليم اهتمام عظي. فلم يبخل الوطن عليه بالمال والرجال، فها هي عشرات الجامعات والكليات والمعاهد باتت منتشرة في كل منطقة ومحافظة. وها هي أبوابها مفتوحة لأبناء وبنات الوطن لينهلوا من بحيرات العلم والمعرفة. ويكفي وطننا فخرًا أن ديننا الإسلامي وشريعتنا السمحة التي تحثنا دائماً وأبدًا على التعليم والمعرفة، وتحبب في قلوب الأبناء والبنات حبهما.. وهذا كله يجعلنا أن نبذل كل ما في وسعنا.. أولياء أمور، آباء وأمهات في سبيل تحقيق الأهداف المرجوة من رسالة التعليم.. وتحقيق النهضة العلمية المنشودة على أسس سليمة حتى نجعل من وطننا رائدًا ليس في الإسلام والسلام والخير والعطاء فحسب وإنما في مختلف جوانب العلوم والمعرفة..؟!