عبده الأسمري
وجد في الدبلوماسية ضالته فاهتدى إلى «درب» السياسة واقتدى بنبراس «الدوافع « فزرع «بذور» النجاح في «أرضية» الكفاح واستلم «شعلة « المهنة ليضيء بها «المحافل» قرينًا للانتصار المهني ومقترنًا بالاقتدار الذاتي.. امتطى صهوة «التحديات» ونازل فتن «التصديات» فكان «الابن البار» الذي كتب نصوص «الالتزام الدبلوماسي» و»الفارس المغوار» الذي وقع على «منصات» العلو الوطني بصوت «الإعلامي» وصدى «السياسي».. إنه سفير السعودية لدى مصر ومندوبها الدائم في جامعة الدول العربية أسامة نقلي أحد أبرز الدبلوماسيين وخبير الشؤون الإعلامية الخارجية.
بوجه دائري ممتليء تتوارد منه سمات «الوقار» وصفات «الصفاء» مع ملامح حجازية أصيلة تتشابه مع والده وتتقاطع مع أسرته وعينين واسعتين تشعان بالإنصات وتنضخان بالتركيز تتحركان خلف «نظارة» أنيقة مربعة الإطار وهندام رسمي اعتمر البياض ومحيا يشع بالاعتبار مع كاريزما خليطة من الابتسام والاهتمام، قضى نقلي من عمره عقودًا وهو يجول بين ردهات «الخارجية» ومكامن «الدبلوماسية» عقلاً قياديًا للقرار ومعقلاً بشريًا للاستقرار..حاملاً راية التطوير موجهًا «هواية» التغيير ليرسم خريطة «الشؤون الإعلامية» ويكتب «فصول» المتون السياسية بضياء «الوطنية» وإمضاء «الدافعية» ليكون ركنًا من أركان «الثبات» وصرحًا من صروح «الإثبات» في «أصول» الاعتزاز و»حقول» الإنجاز في جدة نشأ وتفتحت عيناه على «أسرة» مطرزة بالمناصب نقلته من «طفولة» الدلال إلى «بطولة» الاستدلال فنما في كنف «الارتكاز» الاجتماعي وارتهن إلى «معارف» مفتوحة جعلته «تلميذاً» نابغًا في حضرة والدين كريمين كانا يمارسان معاه «سطوة» النصح وينالان منه «حظوة الطاعة.. فكبر وامتلأ قلبه بزاد «الحسنى» واعتمر عقله بسداد «المحاسن» وارتكن إلى «رفارف» التوجيه وارتهن إلى معارج «الوجاهة» في ظل عائلة علمته «استثمار» الطاقة الذهنية في توظيف المواهب وتأصيل المهارات فاكتملت في ذهنه «معادلة» الغنائم وتكاملت في عقليته «متراجحة» المغانم، موجهًا بوصلة «أمنياته» قبلة «الطموح» موليًا «أحلامه» قبالة «المطامح».. ركض نقلي متنقلاً بين أحياء العروس متأبطًا كراسته الصغيرة التي كان يدون فيها «آماله» ويكتبها بقلمه «الملون» الذي كان «وسيلة» للنبوغ وأوراقه التي ظلت «غاية» للنباهة مخطوفًا إلى الأهازيج الجداوية وهي تزف «خريجي» الخارج بعد عودتهم بشهادات العلا. منجذبًا إلى براهين «الإطراء» في أوصاف «البارزين» ودلائل السرّاء في توصيف «المؤثرين» ملقيًا «السمع» إلى حكايات «العون» في مجالس الجداويين مستلهمًا «الاستماع» إلى حكائيات «الغوث» في مواقف الأخيار مضيفًا كل معطيات مشاهد «الحياة» كمقررات إلزامية نقلت أفكاره مستقبلاً من «الخفاء» إلى التجلي ومن الجذور إلى الامتداد مستخرجًا «التجربة» من جوف «المواقف» فحل الغاز «السياسة» باكرًا بين الدراسة والكياسة بإيقاع متصاعد شكل «أسس» عبقرية لعنقود الأمنيات وعقود «الأماني».
سيرة تعليمية حافلة بالتميز نال خلالها نقلي بكالوريوس الإدارة العامة من جامعة الملك عبدالعزيز في جدة عام 1980 م ثم دبلوم في الدراسات الدبلوماسية 1983 م من معهد الدراسات الدبلوماسية.
انضم للعمل في وزارة الخارجية ملحقًا دبلوماسيًا عام 1981م وعمل في وكالات الوزارة للعلاقات الاقتصادية الدولية، السياسية، المنظمات الدولية، القنصلية. ثم عين في مكتب الوزير للشؤون الإعلامية عام 1986هـ انتقل بعدها إلى سفارة المملكة في واشنطن عام 1988 هـ نائبًا ثم مديرًا للمكتب الإعلامي بالسفارة ثم تم تعيينه مديرًا لمكتب وزير الخارجية للشؤون الإعلامية حتى عام 2018، ويعد أول وكيل لوزارة الخارجية للشؤون الدبلوماسية العامة وفي أبريل 2018 تم تعيين نقلي سفيرًا للسعودية لدى جمهورية مصر، ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية.
وشارك نقلي على مدى سنوات في الوفود الرسمية لوزير الخارجية في الاجتماعات الإقليمية والدولية منذ عام 1401هـ. وشارك ضمن وفود الزيارات الرسمية لخادم الحرمين الشريفين، وسمو ولى العهد على المستويات الثنائية، وفي القمم ومَثَّل المملكة في عدد من المحافل الإقليمية والدولية، ولديه عضوية في عدد من الهيئات المحلية والخارجية.
أقام أسامة نقلي في ميدان «الشؤون الخارجية» عقلاً مدبرًا واستقام في وجدان «الشفافية الدبلوماسية» بطلاً معتبرًا موجهًا سهام «الدفاع» الدبلوماسي مصوبًا «رصاصات» البيان الإعلامي في وجه «الأعداء» وفي صدر «الفتن» ويقف الآن في قوائم «الشرف الخارجي» في منصات التمثيل السعودي العربي موجهًا ووجيهًا.. وسفيرًا خبيرًا صعد «سلم» المسؤولية بإتقان «المعرفة» وكفاءة «الخبرة».