سليمان الجعيلان
اختلاق الأزمات وافتعال التصادمات ودعم الانقسامات وتأييد التحزبات وتضخيم السلبيات وكثرة الإساءات وتحطيم المعنويات وتدمير المكتسبات هذه كلها لم تكن موجودة في الثقافة الهلالية طوال الأعوام السابقة، ولكن للأسف أصبحت في الفترة الأخيرة ظاهرة هلالية وتحديداً عند بعضهم الذين وجدوا في وسائل التواصل الاجتماعي ساحة ومساحة لتمرير الخلافات الجانبية وتصفية الحسابات الشخصية دون أدنى اعتبار أو اهتمام لمصلحة الهلال أو لثقافة الهلاليين!!.
هذه الثقافة الهلالية التي كانت تجد وتواجه في السابق ممانعة ومنازعة من أطراف غير هلالية سواءً رسمية أو إعلامية تحاول تشتيت وبعثرة استقرار البيت الهلالي أصبحت اليوم تعاني وتقاسي من بعض الهلاليين في تصعيد وتصدير المشاكل والقضايا داخل البيت الهلالي، وأيضاً هذه المصلحة الهلالية التي كانت تجد وتواجه تشكيكاً وتشويهاً في السابق من أطراف غير هلالية سواءً رسمية أو إعلامية تسعى لتصيد وترصد الأخطاء داخل المنظومة الهلالية باتت اليوم تتأذى وتتألم من بعض الهلاليين في التقليل والتقزيم من استثمارات وتعاقدات نادي الهلال!!.. صحيح من حق الجميع انتقاد العمل الإداري في نادي الهلال ولكن دون إساءة لشخص رئيس نادي الهلال الذي يحسب له أنه وجد أمامه تركة ثقيلة من المشاكل المالية والقضايا الاحترافية، واستطاع أن يعالج بعضها ويصحح أكثرها في فترة وجيزة، وكذلك صحيح من حق الجميع تقييم العمل الفني في نادي الهلال ولكن دون التقليل من مدرب فريق الهلال أو الانتقاص من بعض لاعبي الهلال، خاصة أن فريق الهلال يسير بالطريق الصحيح في تقديم مستويات مقنعة ونتائج رائعة في بعض المباريات المحلية والآسيوية، على الرغم من استمرار مشكلة الإصابات المفاجئة وتواصل أزمة الغيابات المؤثرة!!.. على كل حال أعترف بأنني كنت متردداً في تناول وتداول هذه القضية الخطيرة على استقرار ومستقبل نادي الهلال، ولكن في النهاية انتهيت إلى أن المصلحة الهلالية الحالية والمستقبلية تحتم طرح ومواجهة هذه الظاهرة الدخيلة على الثقافة الهلالية اليوم وقبل الغد، ولاسيما أن هناك من يهمه أن يهدم ويدمر المبادئ والقيم الهلالية ويسعى ويعمل بكل قوة لنقل ونشر تلك التحزبات والانقسامات الأزلية والمزمنة في ناديه إلى داخل أروقة نادي الهلال لعل وعسى أن يكون كل الهلاليين مثل الآخرين في الانسياق والاندفاع خلف الأسماء والأشخاص على حساب كيان الهلال، ولذلك الرهان اليوم هو على وعي وثقافة جميع الهلاليين أن يكونوا درعاً حصيناً وسداً منيعاً ضد كل من يحاول أن يزعزع استقرار الهلال وان يعودوا كما كانوا في مناقشة السلبيات بهدوء ورفع المعنويات وتعزيز الإيجابيات وتقوية المكتسبات بقوة، خاصة ونحن في بداية الموسم الرياضي والهلال ينافس في عدة مسابقات ويصارع على عدة جبهات ( بالمصطلح الرياضي ) داخل وخارج الملعب، وهو بأمس الحاجة إلى تعاضد وتكاتف جميع الهلاليين أكثر من أي وقت مضى في تبنيضاياه ودعم مواقفه حتى يستعيد الهلال عافيته وقوته بعد موسم مضى ما زالت آلامه وجراحه لم تبرأ بعد!!.
نقاط سريعة
** تحت قيادة مدرب جديد ووسط إضافات جديدة من اللاعبين الشبان يبدأ منتخبنا السعودي بعد غد الثلاثاء وأمام منتخب اليمن أولى مبارياته الرسمية في منافسات التصفيات المزدوجة المؤهلة إلى كأس العالم 2022 وكأس آسيا 2023 كل التوفيق للأخضر السعودي.
** أكثر ما أخشاه على مسيرة المدرب الفرنسي ايرفي ريناد في مشواره وقيادته لمنتخبنا السعودي في الفترة القادمة هو أن يكون المنتخب السعودي ضحية لخلافات وقرارات السيد ريناد في ضم واستبعاد بعض لاعبي المنتخب المغربي عندما كان يدرب منتخب بلادهم في البطولة الإفريقية الماضية!!.
** في ظل الأطماع المالية لبعض اللاعبين وفي ظل الصراع مع الوقت لتسجيل اللاعبين في الفترة الصيفية ليس من السهل أن تتخلص من عقود 6 لاعبين أجانب في فترة قصيرة، ولكن هذا ما قامت به إدارة نادي الهلال وهو عمل جبار يحسب لإدارة نادي الهلال بقيادة الأستاذ فهد بن نافل.
** أفهم أن يهاجم بعض الجماهير والإعلاميين النصراويين أسطورة نادي النصر الكابتن ماجد عبد الله لأسباب شخصية أو مصالح خاصة، ولكن الذي لا يمكن فهمه أو تقبله أن تصدر إدارة نادي النصر بياناً إعلامياً ضد تصريحات وقناعات الكابتن ماجد عبد الله في الإدارة السابقة!!.
** وبالمناسبة سيدون ويوثق التاريخ أن إدارة نادي النصر الحالية بقيادة الدكتور صفوان السويكت هي الإدارة النصراوية الوحيدة التي أصدرت بياناً إعلامياً ورسمياً ضد الكابتن ماجد عبد الله حتى وإن لم تذكره بالاسم!!.