سعد الدوسري
حين يرد أحد مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي على مستخدم آخر يحاول النيل من بلاده، فإن حبه لوطنه هو الذي يوجهّه، لا خلاف في ذلك. ما لا يعرفه معظم مستخدمي تلك الوسائل، أن هناك من يؤجج الخلاف بين شباب البلدان العربية، وأمامنا أمثلة كثيرة، بعضها تصل لحد الحزن، وتكتشف من خلالها أن المؤججين نجحوا في مهامهم نجاحاً كبيراً، وأن الخلاف قد استشرى إلى درجة لا يمكن الرجوع عنها.
ما الذي يمكن التسلح به لمواجهة التأجيج اليومي ضد المملكة، في وسائل التواصل الاجتماعي؟! هذا هو السؤال الذي يجب أن نطرحه، قبل أن ندخل في أي حملة للدفاع عن بلادنا الغالية. ولعل أبسط إجابة عليه، هو إدراك أن المشاركة في حملة الدفاع، ليست مساهمة شخصية، بل تعبّر عن جيل الشباب بأكمله، فمن المهم أن تتسم بالعقلانية والهدوء والبعد عن المفردات النابية والجمل المستفزّة، مهما تضمنت الحملة ضدنا من كلمات وجمل بذيئة.