غادة عبدالله آل الشيخ
عندما يتضمن أي قرار تنموي فعّال تغييرًا كبيرًا، فإنه حتمًا سيواجه بالانتقاد والهجوم من البعض وهذا شعور جماعي وحالة معروفة في علم النفس والاجتماع وهي الخوف من التغيير ومقاومته لأنه يعتبر مجهولاً، ولأن المكوث في المنطقة المعتادة (comfort zone) يشعرهم بالأمان، مبررين موقفهم بما يمكن أن يحف هذا التغيير من مخاطر والوقوع في المحظورات.
ولكن لا يمكن للماكثين الدائمين في هذه المنطقة أن يحدثوا تغييرًا نوعيًا!! بل إن البقاء بها هو أحد معوقات التنمية وأحد أكبر الأسباب في تضييع الكثير من الفرص وهدر العديد من الطاقات.
إن التخطيط الإستراتيجي النهضوي يجب أن يكون بعيدًا عن (وساوس النفس وهواجيسها) بل تخطيطًا يسعى إلى تغيير إيجابي مدروس يمضي قدمًا دون أن يُلوث بالمخاوف الوهمية والموروثات البالية، التي في كثير من الأحيان تكون أقرب للخرافة.
الجرأة والحزم والإقدام هي مهارات وأدوات للتقدم والنهوض والوصول إلى الغايات.. وهذه هي السعودية الجديدة!