فوزية الشهري
التدريب له أهمية كبيرة لرفع مستوى الأداء وتحقيق الأهداف والارتقاء بمستوى الكفاءات البشرية، وهو الطريق لاكتشاف القدرات وكذلك لعلاج نقاط الضعف. فهو نافع للطرفين، المؤسسات والعاملين بها، عند استخدامة بطرق جيدة وهادفة.
وللتدريب أنواع، تدريب عملي أو فني، وهذا النوع يسهم في تطوير المهارات والقدرات الفنية المرتبطة بشكل وثيق بالجانب العملي والتطبيقي للعمل، إي أنه يُعنى بطريقة أداء العمل. وتدريب سلوكي ويهدف لتغيير الأنماط السلوكية وزيادة الوعي والالتزام بالقيم مما يؤدي إلى التأثير على بيئة العمل بشكل إيجابي.
توطين التدريب في المدارس مشروع تربوي تعتمد فكرته على نشر ثقافة التدريب والوصول برسالة التدريب إلى كل المعنيين من التربويين في أماكن عملهم، من خلال إقامة دورات تدريبية موجهة في جميع المدارس، تحقيقًا لمبدأ التدريب في مكان العمل، من خلال الاستفادة من فترات العمل الهادئة في نهاية العام، وهذه الفكرة تساعد على التغلب على مشكلات التوسع الجغرافي للمناطق التعليمية والزيادة المتسارعة في أعداد المدارس والمعلمين، إلى جانب الحد من ظاهرة عزوف المعلمين عن التدريب الناشئ عن عدم الرغبة في الابتعاد عن مكان العمل. والمشروع يُنفذ بجهد ذاتي من إدارة التدريب بمنطقة الرياض، وبمشاركة من إدارة الإشراف، ومكاتب التعليم والمدارس. وإدارة التدريب وضعت خطة خمسية للمشروع، تراعي فيها تزايد الأعداد والتسارع المعرفي والتقني في البيئة التعليمية. والمشروع سيستهدف في كل عام مجموعة مهارات متجددة وبأساليب جديدة أيضًا، مثل الملتقيات واللقاءات الجماهيرية والندوات وورش العمل، مع الحرص على المشاركة الإعلامية والاجتماعية بشكل أكبر. والمشروع اشتمل على ثلاث مراحل، اشتملت المرحلة الأولى على إعداد الحقيبة التدريبية وتدريب المدربين المركزيين للمشروع، فيما تأتي المرحلة الثانية بتدريب المعلمين المتميزين المرشحين من مديري المدارس ومكاتب التربية والتعليم، حيث سيقومون من خلال المرحلة الثالثة بنقل هذه الخبرات لزملائهم خلال الفترات الهادئة، من العام الدراسي.
مثل هذا المشروع سنرى أثره الإيجابي في الميدان، وسيحقق الأهداف الموضوعة له بإذن الله.
الزبدة:
لا تستعجل النجاح، بل اسع إليه خطوة....خطوة.