إبراهيم الدهيش
المنطق يقول إنه يتوجب علينا كإعلام وإعلاميين رياضيين وجماهير أن نمنح الفرنسي السيد هيرفي ريناد مدرب منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم الفرصة كونه للتو أشرف على المنتخب والوقت ما بين التعاقد معه وأول استحقاق للمنتخب في العاشر من سبتمبر الحالي أمام اليمن في أولى جولات التصفيات المزدوجة المؤهلة لكأس العالم 2022 وكأس آسيا 2023 قد لا يسعفه على التعرف على كافة العناصر المؤهلة وبالتالي اختيار الأنسب منها ورسم المنهجية والهوية الفنية باعتبار أن الدوري المحلي لم يمض منه سوى جولتين فقط لم يحضر سواهما حتى الآن!
- ونجدد الثقة ونبعثها في العناصر المختارة من قبل المدرب خاصة وأن القائمة المستدعاة تضم أكثر من (10) لاعبين لم يحظوا بشرف ارتداء شعار المنتخب الأول من قبل على اعتبار أنهم أو بعض منهم سيكونون مستقبل منتخبنا الأول!
- وحتى وإن كان لدى البعض تحفظاته ومرئياته حول التوليفة بحجة أنهم ليسوا الأفضل فهم في النهاية من يمثلون الوطن وهم بالنسبة للمدرب الأنسب بناء على فلسفته التدريبية التي تعتمد على اللياقة والجهد البدني كعناصر مهمة في لعبة كرة القدم الحديثة التي تتطلب جهدًا بدنيًا مضاعفًا وكونه -أي المدرب- ينتمي للمدرسة الأوروبية وحقق العديد من الإنجازات على صعيد الكرة الإفريقية ذات الطابع والمنهجية نفسها.
- وسواء اختلفنا أو اتفقنا تبقى عملية الوقوف ومؤازرة المنتخب ودعم عناصره وأجهزته مطلب وطني بعيدًا عن ألوان الأندية!
- ويبقى من المهم أن يضاعف اللاعب جهده وأن يقدم نفسه بعدما جاءته الفرصة بارتداء قميص منتخب الوطن ليكون أولوية عند كل استدعاء مستقبلي وليكون نواة لمنتخب باستطاعته مواصلة حضوره العالمي واستعادة مكانته الآسيوية وهذا ما نتطلع إليه.
تلميحات
- انتقادهم للمنتخب ينطلق كالعادة من (منصة) التعصب لألوان أنديتهم المفضلة! هكذا هم مع كل (توليفة) وتجمع لمنتخب الوطن كون النادي في أدبياتهم أولاً!
- يبدو أن الاستثناءات والتسهيلات التي يحظى بها البعض دون الآخرين -وعلى عينك يا تاجر- ستعيدنا للمربع الأول! هكذا تقول قراءتي الشخصية للمشهد التي أتمنى أن تكون خاطئة!
- أخشى ما أخشاه على العدالة -الفريق- من ارتفاع سقف طموحه واندفاعه وعنفوانه غير المحسوب!
- وعلى أبها وضمك من صفقاتهم المضروبة المحلية منها والأجنبية على حد سواء!
- وفي النهاية أتساءل: ألا تعتقدون مثلي بأن مكافأة حضور جمهور النادي-أي نادٍ- تحتاج لإعادة نظر في نظامها وآلياتها ومبلغها؟!
وسلامتكم.