سهوب بغدادي
مع الأسبوع الأول من المدارس يهتم العديد من الآباء والأمهات بواجبات أبنائهم وطلبات المدرسة والاستذكار وما إلى ذلك، كما تهتم المدارس بأمور كثيرة منها الغذاء المدرسي، فلقد لاحظت تبايناً وتفاوتاً في أنواع الأغذية المدرسية في المقاصف والكافتيريات من حيث الأسعار والقيمة الغذائية، ونجد ذلك الاختلاف بين مدرسة أهلية وأخرى عالمية وحكومية، فعلى سبيل المثال، في إحدى المدارس العالمية تمنع ابنتي -وهي في الصف الثالث- من أي طعام غير صحي من المنزل فيمنع الحليب المنكّه والشوكولاتة والحلويات والمقرمشات والعصيرات المعلّبة، فأقف في حيرة وإياها كل يوم عمَّا ستأكل في اليوم التالي. بالتأكيد أن الوعي الغذائي بالنسبة للأطفال في سن مبكرة أمر إيجابي إلا أن كافتيريا المدرسة يبيعون العصيرات المعلّبة والبيتزا والمناقيش وفطائر الجبن على الصاج، فهنالك تناقض نوعاً ما بين الممنوعات في المدرسة وما تقدّمه للطلبة في الكافتيريا، فهل المقصد هنا ربحي؟ لطالما سمعنا عن جشع المدارس الأهلية ولكنني لم أعتقد أن يصل ذلك للاحتكار الغذائي بحجة نشر الوعي بين الأطفال والمقصد معروف. من هنا أشجع الأهالي على نهج الاتزان فيما يتعلّق بغذاء الأطفال في المدارس؛ فلا ضرر ولا ضرار، فالطفل بحاجة إلى الأكل الصحي المتوازن ويتضمن ذلك السكاكر والحلويات والشيبسات وما لذ وطاب (المفرحات) مع الحرص على إشراك الأطفال في أنشطة حركية بعد المدرسة كالسباحة والكاراتيه والجمباز والباليه. كما أرى أن تبني المشاريع الصغيرة المختصة بالأكل الصحي أو العضوي من قبل الجهات المعنية أمر إيجابي وجميل فيستفيد الطلبة من الغذاء الصحي غير المعلب والمحفوظ وفي المقابل نشجع أبناء الوطن على الإبداع والمساهمة الفاعلة في نشر الوعي الغذائي في التعليم العام والعالي تباعاً. من هنا أتمنى لكم بداية عام دراسي ممتع ومليء بالصحة والوعي والمفرحات.