عبد العزيز بن علي الدغيثر
(بصراحة) لم أشاهد طوال حياتي الرياضية والعملية محاولة تشويه وتقليل ومحاولة زعزعة مثل ما يتعرض له النصرككيان وكفريق كرة قدم ومنظومة كاملة، وكل هذا بسبب أنه سجل الأفضلية بالإنجاز الأهم والأقوى على المستوى العربي والإقليمي والمحلي بتحقيقه كأس دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين الذي سجل الأعلى على مختلف الأصعدة في لغة الأرقام، ولكن الذي لا يقل أهمية عن تحقيق المنجز هو الاستقرار الفني للفريق وتميز لاعبيه المحترفين الذين سجلوا كأفضل لاعبين محترفين على مستوى القارة، فهناك من يناقش وضع اللاعبين وقيمتهم السوقية، وهناك من يركز محاور النقاش على الإنجاز الاستثنائي واستضافة بعض الأشخاص المحسوبين على الكيان، ولكن لديهم حسابات مع بعض أعضاء الإدارة السابقة ويحاولون تصفيتها من خلال مصادرة العمل المميز لهم، وهناك من يقحم شخصيات وهمية وبدون اسم أو عنوان حول صفقة بعض اللاعبين، كل هذا على منصات إعلامية مختلفة. والغريب أن كل شيء يتم مناقشته وطرحه إذا كان يمس العالمي وما حققه وما زال يعمله إلا موضوع واحد رغم أهميته وهي أين مباراة السوبر؟ أليست هي الأجدر والأحق بالطرح أليس تحديد موعد إقامتها والمكان الأهم؟ ولكن هي النفوس والنظرة السوداوية جعلتهم يتجاهلون الأهم ويطرحون قضايا ويختلقون منها سناريوهات وهمية لتستغل في نقاش بيزنطي لايقدم ولا يؤخر فقط يشعل مواقع التواصل الاجتماعي ويزيد التوتر بين منتقد وبين ساخر في وضع ومشهد لا يليق ولا يرتقي لوطن يعمل أبناؤه بكل فخر لرؤية وضعت هدفا للوطن واستمرار منجزاته وما يجعل الأمر واضحا ومكشوفا أن التركيز المالي والفني واللاعبين وكل عضو هو فقط لناد واحد اسمه النصر العالمي رغم أن هناك أندية لديها مشاكل مهببة وكبيرة مع مدربين ومستحقاتهم ولاعبين وعقودهم ومستحقات لم يتم دفعها رغم الدعم المالي من الدولة والقيادة الحكيمة، ولكن ما يجب إدراكه أن العالمي كيان عظيم بإنجازاته وجمهوره ومكانته.
نقاط للتأمل
- لم يوفق نجم الفريق والكرة السعودية السابق في ظهوره الفضائي ومحاولة تصفية حساباته وما يحمله في نفسه لتجاهل الإدارة السابقة لتغريداته وشطحاته، فالانتقاد متاح وجائز، ولكن مصادرة عمل وتعب الآخرين غير محبب، والأسوأ والتي تعتبر سقطة تجيير الإنجاز للاعبين المحترفين إذا كان صحيحا من أحضرهم؟
- عندما تكون إعلاميا محترم الكلمة واثق المعلومة وصريح الطرح بالتأكيد ستجد القبول والاهتمام من الجميع، أما ما يحدث الآن من بعض الإخوة الإعلاميين من طرح غير منطقي وبعض يتحدث بالغاز وإيحائيات دون تحديد سواء على المستوى الشخصي أوالعام، وكل الهدف من ذلك مصادرة إنجازات الآخرين ومحاولة تجييره لأشخاص أوجهات غير معلومة وغير محددة وهذا أمر لا يقبل ولا يصدق فكل عمل واضح وصريح يعرف من يقف خلفه ومن عمل لتحقيقه.
- لا أعلم هل درجة الرضا عن اتحاد اللعبة وعدم نقده أو نقد لجانه أمر وقتي أو سيستمر؟ والغريب ان اتحاد اللعبة فشل من خلال لجنة حكامه في اسناد بعض مباريات الجولة الثانية لحكام غير جيدين خاصة مباراة الفتح والنصر والرائد والهلال إضافة إلى ان اتحاد اللعبة تجاهل لقاء السوبر السعودي ولو كان الفريقان غير النصر والتعاون لقامت الدنيا حتى يتم اللقاء.
- حقيقة لا أجد لها أي تفسير من اتحاد اللعبة وهيئة الرياضة وهي أين مباراة السوبر السعودي والتي كان من المفترض أن تلعب قبل بداية الموسم حتى ولو تم تأجيل الدوري أسبوعا، وهذا هو وقتها المفترض أم أن الخوف ان تضاف لبطولات أحد الفريقين قبل نهاية العام يتخذ القرار الغامض وغير المبرر، وهذا غير في الأمر، فكانت إلى آخر سوبر تلعب في لندن واليوم لا لندن ولا مدريد ولا حتى دكا وتفسير الأمر يمكن لعدة احتمالات والتي أحسن الظن من خلالها لو ان الاحتمالات الغامضة واردة فاليوم كل شيء جائز.
خاتمة: لا تنوِ الانتقام أبداً، ومازالت الحياة مستمرة، وقطارات الحياة لا تتوقف، العابرون لا يتكررون، الراحلون لا يعودون، والقادم أجمل باذن الله.
وعلى الوعد والعهد معكم أحبتي عندما أتشرف بلقائكم كل يوم جمعة عبر جريدة الجميع (الجزيرة) ولكم محبتي وعلى الخير دائما نلتقي.