«الجزيرة» - عوض مانع القحطاني:
قام معالي مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى السيد/ ديفيد سينكر برفقة وفد أمريكي بزيارة موقع مستودع الإدارة العامة للأسلحة والمدخرات بالخرج لمشاهدة بقايا الصواريخ والطائرات المسيرة التي أطلقت على المملكة ودمرتها قوات التحالف قبل وصولها لأهدافها، حيث كان في استقبال الوفد الأمريكي اللواء عبدالله بن إبراهيم الغامدي نائب قائد القوات المشتركة، وقد تجول في كافة أنحاء المعرض الذي يحتوي على الصواريخ والطائرات التي أطلقت أخيرًا على حقل شيبه والدوادمي ومطار أبها الإقليمي، كما استعرض جميع الأسلحة الإيرانية التي استهدفت السعودية.
وقد رحب اللواء الغامدي بالوفد الأمريكي شاكرًا حضورهم والوقوف على هذه الأسلحة الإيرانية التي استهدفت الأراضي السعودية والأسلحة التي تستخدمها المليشيات الإرهابية الحوثية في حربهم على الشرعية والبحار. وقال: لقد رأيتم بعض النماذج من الصواريخ البالستية والطائرات المسيرة التي تستهدف المملكة موضحًا بأن تلك الأعمال شبه يومية على المملكة بهذه الطائرات والصواريخ.
وأكد الغامدي بأن الأزمة اليمنية نأمل أن تحل وأن يجلس الفرقاء في اليمن على طاولة المفاوضات لإيجاد حل يرضي جميع الأطراف.
وعلق مساعد وزير خارجية أمريكا قائلاً: نقدر لكم جهودكم ورصدكم لهذه الأسلحة والولايات المتحدة تعمل مع السعودية لصد هذه الهجمات الإرهابية مؤكدًا بأن هذه الهجمات تستهدف المدنيين والأعيان المدنية ونحن سنقف مع المملكة في حماية المدنيين مشيرًا إلى أن المجتمع الدولي أصبح على دراية واضحة بهذه الانتهاكات التي توجه للمنشآت المدنية والمدنيين.
عقب ذلك أجاب مساعد الوزير الأمريكي على أسئلة الصحفيين، ففي سؤال عن التصعيدات الحوثية وتعاونها مع حزب الله أوضح قائلاً: حزب الله مسؤول عن الكثير في مقتل المدنيين ومعظم هؤلاء من المسلمين وبالذات من السنة، إضافة إلى الانتهاكات الخطيرة وهذه الأعمال التي يقومون بها هي بتوجيهات ودعم من إيران وإيران تهدد الاستقرار في العراق واليمن وسوريا ولبنان، مؤكدًا بأن الولايات المتحدة الأمريكية تضغط على إيران لتغيير تصرفاتها وإن أرادوا الحوار فنحن جاهزون.
وحول دور مجلس الأمن ومسؤوليته القانونية اتجاه الحوثيين في اليمن قال نائب الوزير الأمريكي: لا نعرف ماذا سيقرره مجلس الأمن نحن الآن نركز على أنها الحرب في اليمن ونعمل مع مارتن غريفيت وبالتعاون مع السعودية لمحاولة إيجاد حل متوسط ومقبول من جميع الأطراف، مؤكدًا بأن هذه الأعمال الإجرامية التي تقوم بها إيران أو حزب الله أو الحوثيون هي جرائم يعاقب عليها القانون الدولي ولكن لا أعرف كيف ستكون هذه الأثمان. وحول سؤال لـ»الجزيرة» عن الدعم الأمريكي في مراقبة الموانئ والبحار بعدم دخول هذه الأسلحة للحوثين قال مساعد وزير الخارجية: الولايات المتحدة تحاول وتعمل مع الحلفاء لمنع تهريب الأسلحة للحوثيين في اليمن وهذا لا يعد ضمن المبادرات لأمن البحار التي الآن نطبقها في الخليج، مشيرًا إلى أن هناك سفنًا للمراقبة لمنع دخول هذه الأسلحة من جنوب اليمن وبالقرب من مضيق باب المندب، مؤكدًا بأن الولايات المتحدة تركز على هذا النشاط وهو من الأولويات.