د. خيرية السقاف
«أ»
في المطار، وأنت إلى سير الحقائب تنتظر حقيبتك، وتمر الساعة بك بطيئة، تتلكأ، لا أحد يعلم عن حاجتك للوقت، فإذا الصغار يتراكضون فوق السير، كأنهم لاعبو الحبال في «السيرك»..
لا يدعونك مشغولاً بما فيك، ولا يجنبونك التدخل خوفاً عليهم..
في النهاية، ما دام الأهل غير عابئين، فلماذا لا يقف موظف لمراقبة الوضع، حفاظاً على أمن الصغار الذين لم يتلقوا توجيهاً يحد من حركتهم غير الآمنة؟!
ويحفظ للمرء لسعة قلق تراوده وهو في الموقف؟!..
«ب»
في مواقف الحزن، تدر الدموع بلا إرادة، جعلها الله متنفساً لما تضمره الصدور من المشاعر..
وجمع هنا، وجمع هناك..
في البدء على وجوههم مشاطرة الفاقدين أحزانهم، وبعد حين يتحولون لخليات نحل، يثرثرون، يتبادلون الضحكات... ولا ثمة من مراعاة لمشاعر الفاقدين!!..
«ج»
على الرغم من أن قبول الطلاب والطالبات أصبح آلياً، وتوحّد بين جميع الجامعات، إلا أن هناك من تتدنى درجاته في الشروط، وينال مقعداً في القبول..
ثمة ما يتطلب الشرح لمعايير الاستثناء للجميع..
«د»
لا يزال الطريق إلى الكثير من المسؤولين في مؤسسات المجتمع الخدمية غير ممهد لكل من يقصدهم، بل لا يزال البحث عن «واسطة» لبلوغ أبواب مكاتبهم، وليس وحدها، بل لمن يفتحها لهم..
«هـ»
من يقصد البحر، لا بد سيجد المركب، وإن لم يجده، فالمجداف،
وإن لم يجده فعليه أن يتعلّم العوم..
لا غير سواعد المرء ما يأخذه لمنطقة الصيد، أو لمرفأ النجاة..