«الجزيرة» - وهيب الوهيبي:
نوَّه سماحة المفتي العام للمملكة رئيس هيئة كبار العلماء الرئيس العام للبحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ بمسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره في دورتها الواحدة والأربعين، التي تنظّمها وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، ممثلةً بالأمانة العامة لمسابقة القرآن الكريم.
وقال إن إقامة مثل هذه المسابقة فيها تشجيع لشباب الأمة لبذل عنايتهم بكتاب الله عزَّ وجلَّ, ومعرفة آياته, وتدبر معانيه, وبالتالي امتثال أوامره, والتَّحلي بقيمه وفضائله من الصدق والأمانة والحلم والصبر والأناة والعفة والطهارة, والنزاهة من مساوئ الأعمال ورديء الأقوال، وفي ذلك تربية وتنشئة لشباب الإسلام تنشئة صالحة على تقوى الله عزَّ وجلَّ ومحبة الله ورسوله -صلى الله عليه وسلم- وطاعتهما بامتثال أوامر الشرع واجتناب نواهيه. وأضاف أن العناية بالقرآن الكريم وخدمته بما يليق بشأنه ومكانته, وإجلاله وتوقيره من أولى اهتمامات قادة هذه البلاد المباركة, منذ أن تأسست على يدي الملك عبدالعزيز
وقال سماحته: إنَّ كتاب الله عزَّ وجلَّ وسنَّة نبيه -صلى الله عليه وسلم- كانا محل اهتمام بالغ لحكام آل سعود منذ عهد الإمام محمد بن سعود -رحمه الله-, حيث اعتنوا بكتاب الله تدريساً وتفسيراً لآياته وشرحاً لغوامضه, وتدبراً لمعانيه, كما اهتموا بسنَّة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كذلك بالتَّدريس والشرح والبيان والدعوة إلى العمل بها ونشرها بين الناس.
وبيَّن سماحته أنه في العصر الحاضر بذل حكام المملكة عنايتهم بكتاب الله -عزَّ وجلَّ-, وذلك من خلال إقامة جوائز ومسابقات حفظ القرآن الكريم, وحسن تلاوته وتجويده, وتفسيره, وبذلوا جهوداً مخلصةً في سبيل ذلك.
وأوضح آل الشيخ أن من تلك المسابقات التي أقامها قادة هذه البلاد مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره, وهذه المسابقة محط اهتمام وعناية خاصة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز, وكذلك صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع.