عن مؤسسة اقرأ للنشر والتوزيع صدرت طبعة جديدة من كتاب «علمتني الحياة» تأليف أحمد أمين. ويضم الكتاب تجارب عديدة لكُتّاب من الشرق والغرب.
الدكتور محمد حسين هيكل من واقع تجربة قال: أيقنت أن الاعتماد على الذاكرة وحدها خاصة في الشؤون العلمية لا يكفي لكشف الحقيقة كاملة.. بل يجب أن يهضم الفكر ما تعيه الذاكرة ليخلف منه مجموعة وثيقة لا تنافر بين أجزائها.
والأديب توفيق الحكيم يقول: استطعت أن أحدد هدفي من الحياة منذ الصبا. فإني لم أكد أمضي قليلاً في مرحلة التعليم الثانوي حتى وطنت العزم على أن أكون أديبًا كاتبًا.
والأديب إميل زيدان يرى أن الإنسان إذا عرف هدفه وحدده مشى إليه في ثقة واطمئنان دون التفات إلى ما يعترض طريقه من المنغصات والمثبطات فليس النجاح بعيد المنال بالقدر الذي يراه البعض، وإنما سبيله تحديد الهدف وتسخير الوسائل الفعالة لبلوغه.
ويقول الدكتور زكي نجيب محمود: علمتني الحياة برودة العواطف.. فحدة العاطفة معناها عجز في قوة التفكير. فبمقدار ما يتضح الأمر الذي بين يديك وضوحًا تزول معه سحائب الشكل والغموض ترى أن عاطفتك قد بردت إزاءه.
والأمريكي جون هيوز يؤكد أن الأمانة من خير ما وُهب الإنسان؛ فهي كفيلة بأن تخلق المواطن الصالح.
لقد ظللت سائقًا لسيارة أجرة مدة خمسة وثلاثين عاماً، وأعرف ما يكتنف هذه المهنة من متاعب.. أغلب من عملوا فيها أمناء. فهناك الكثير من الأمور والأغراض التي عُثر عليها وأُعيدت إلى أصحابها.
ذات مرة عثرت على خاتم من الزمرد في سيارتي، وظللت أتبع صاحبته ليومين حتى عثرت عليها، ولم ألق على ذلك شكرًا، ولكن كنت بعملي هذا أسعد حالاً منها.
وتؤمن السيدة إليزابيث كوكر بجدوى الضحك وفائدته، وتصفه بأنه عجيب مبارك.. فحب المرح يساعد في التغلب على مصاعب الحياة.. ولو قدرنا قيمة الضحك تقديرًا صحيحًا لأتبع هذا إيماننا بالتسامح.
ويرى هربرت لهمان أن الاستبداد بالرأي والاستهانة بآراء الآخرين إنما يرجعان إلى ضعف ثقة صاحبهما برأيه، وإلى شك في قدرة هذا الرأي على الصمود للمناقشة والموازنة بينه وبين غيره من الآراء.