فيصل خالد الخديدي
إن صناعة اقتصاد يتكئ على الفنون والمعرفة والثقافة من أبرز تحديات القرن الواحد والعشرين، فلم تعد الأرض والعمالة ورأس المال هي العوامل الثلاثة الأساسية للإنتاج في الاقتصاد كما كانت في السابق، بل أصبحت الأصول المهمة في الاقتصاد الجديد هي المعرفة الفنية والإبداع والذكاء والمعلومات... وهي ما أولته رؤية السعودية الطموحة اهتماما كبيرا في صناعة موارد دخل متنوعة تولي الفنون أهمية وتجعل منها استثماراً ورافداً اقتصادياً يساهم في دعم الاقتصاد المحلي، والحديث عن الاستثمار في الفنون واقتصاديات المعرفة أصبح محل اهتمام وتركيز ليبرز الجهود ويلفت الانتباه لموضوع متجدد وهام، ومن هذا المنطلق وبتنوع في الطرح أقيمت ندوة (اقتصاديات الفنون) بسوق عكاظ التي نسقت لها وأعدت لها بشكل مميز اللجنة الثقافية تحت إشراف وتنظيم جامعة الطائف والهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، وجاءت الندوة ضمن سلسلة ندوات استمرت لمدة سبعة أيام بواقع ندوتين يومياً.
في ندوة اقتصاديات الفنون تنوع الطرح ليشمل عدة جوانب اهتم كل متحدث من الأربعة محاضرين بجانب ليتحدث عنه وفق تصورحديث مبني على عدد من الدراسات والمعلومات والتجارب الشخصية، وبدأت الندوة بورقة الدكتور نبيل كوشك الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للاستثمار الجريء وخصص حديثه في ورقته عن الاستثمار في الشركات الناشئة في مجال الفنون، وعرف الاستثمار الجريء بأنه الاستثمار في الشركات الناشئة والإبداعية القابلة للنمو السريع والكبير، وقسم الاستثمار إلى عدة أنواع: الاستثمار المباشر في الشركات الناشئة سواء استثمار ملائكي او في صناديق الاستثمار الجريء، والاستثمار غير المباشر من خلال الذي يستثمر في صناديق الاستثمار الجريء التي بدورها تستثمر في الشركات الناشئة، وعرف الشركة السعودية للاستثمار الجريء بأنها شركة حكومية لتنفيذ مبادرة منشآت للاستثمار الجريء، وهي أحد برامج خطة تحفيز القطاع الخاص تهدف لتحفيز قطاع الاستثمار الجريء بالمملكة لدعم الشركة الناشئة والمنشآت الصغيرة والمتوسطة ولسد الفجوات التمويلية للشركات الناشئة القابلة للنمو السريع والكبير ولتنويع الاقتصاد وتنمية اقتصاد متنوع ومستدام وقابل للنمو وتوليد الوظائف وبرامج الشركة إما أن تكون بالمشاركة مع المستثمرين في الشركات الناشئة أو بالاستثمار في صناديق الاستثمار الجريء ..... يتبع