محمد المنيف
الفنانة منى عبد الله القصبي ابنة رائد الأدب السعودي عبد الله القصبي- يرحمه الله- لا يأتي اسمها في أي مجال ثقافي إلا ويرتبط بالمركز السعودي للفنون في جدة الذي أسسته عام 1408 هـ كأول مركز تشكيلي في المملكة يدعم الفنون التشكيلية من خلال معارض ودورات تدريبية بشهادات معتمدة من وزارة الثقافة، دعمته الفنانة منى القصبي ماديا وبالكثير من وقتها إدارة وتنظيم ومتابعة وأنشأت له مقرا فأصبح معلما تشكيليا وثقافيا لا يتوقف نشاطه ولا ينضب عطاؤه ما بين معارض متعددة التخصصات أبرزها الفنون التشكيلية الذي اشتهر بها المركز إضافة إلى برامج مستمرة في تقديم الورش لمختلف المستويات من الطفولة إلى المحترفين. ولا ننسى ما حظي به المركز من اهتمام الأمير فيصل بن فهد -يرحمه الله- الذي وافق على اعتماد شهادات دورات المركز من الرئاسة العامة لرعاية الشباب والتشرف بإشراف الرئاسة على فعاليات المركز وكانت الموافقة الوحيدة التي حظي بها مركز الفنون بقيادة الفنانة منى القصبي دون غيره. فأصبح بهذا للتشريف مصدر اعتزاز للمركز وللفنانين ممن يمنحون تلك الشهادات، وصولا إلى إشراف وزارة الثقافة.
ولم تتوقف الفنانة منى القصبي عند إدارة المركز بل تواصل حضورها التشكيلي الذي حصدت فيه الكثير من الجوائز وشهادات التقدير والدروع كان منها تكريمها من قبل صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب عام 1424هـ، كما تتضمن سيرتها الذاتية الكثير الكثير من المساهمات التي قامت بها والمناسبات والمعارض التشكيلية التي شاركت فيها محليا ودوليا منها في القاهرة وإيطاليا والمغرب كما كرمت من صالون الخريف في باريس.
هذه هي الفنانة منى القصبي التي تعد من المساهمين والداعمين للفنون التشكيلية السعودية وأحد رموزها كمبدعة قدمت الكثير من المعارض التي استلهمت مواضيعها من أرض الخير الوطن الغالي، فنانة تضاف إلى من شاركها هذا الطموح من التشكيليات اللائي لم يقفن عند حدود الرسم والمعارض بل قدمن للوطن وللتشكيليات والتشكيليين ما يدعم مسيرتهم إن كانوا براعم فأصبحوا فنانين أو فنانات معروفين احتضنت صالة الأديب عبد الله القصبي في المركز السعودي للفنون أعمالهم وإبداعاتهم.