«الجزيرة» - واس:
رأس صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس مجلس أمناء مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة بالمؤسسة العامة لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض أمس، الاجتماع التاسع لمجلس أمناء المركز في دورته الرابعة، بحضور أصحاب المعالي أعضاء المجلس وعدد من المسؤولين وذلك لمناقشة البرامج والمشروعات التي يشرف عليها المركز. وفي بداية الاجتماع دشّن سموه المنصة الإلكترونية للتدريب التي تعد أحد المشروعات التي أعدها المركز لنشر محتوى التدريب الإلكتروني لتمكين المستفيدين في مجالات أبحاث الإعاقة والأشخاص ذوي الإعاقة وذويهم والمختصين في جميع مناطق المملكة والعالم. وتعدّ المنصة إحدى أهم مبادرات المركز وتهدف إلى رفع المستوى المعرفي والمهاري في عدد من المجالات ذات العلاقة التي تعزّز الفكر العملي والريادي في المجتمع السعودي من خلال برامج وحزم تدريبية مصمّمة خصيصاً للمستفيدين وبرصد مستمر للتقدّم في التدريب بالتوافق مع المعايير العالمي.كما دشّن سموه الموقع الإلكتروني المحدّث للمركز، ووُقّعت مذكرة تفاهم مشترك بين المركز ومؤسسة مستشفى الملك فيصل التخصصي الخيرية «وريف الخيرية» في مجال برنامج الوصول الشامل. وفي بداية الاجتماع رفع المجلس تقديره وامتنانه لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله- على ما تحظى به قضايا الإعاقة والأشخاص ذوي الإعاقة من دعم واهتمام دائمين، مثمناً لخادم الحرمين الشريفين -أيده الله- الرعاية الكريمة لهذه الفئة الغالية. كما قدّم المجلس الشكر لجهود المؤسسين والداعمين التي كان لها الأثر البالغ في إنجاز العديد من الأنشطة المختلفة والبرامج والمشروعات البحثية ذات المردود الإيجابي على حياة الأشخاص ذوي الإعاقة التي أثّرت ورفدت مكتبات البحث العلمي المتخصص في مجال الإعاقة بمخرجات ونتائج إيجابية ذات أهمية بالغة في جميع مناشط الحياة المختلفة. وعبّر صاحب السمو الملكي الأمير سلطان عن سعادته بالتقرير السنوي للمركز لعام 2018م الذي رصد أهم المنجزات التي نفّذها المركز خلال هذا العام سعياً لتحقيق أهدافه ورسالته العلمية والاجتماعية التي لها دور بارز في التصدي لقضية الإعاقة وقاية وعلاجاً بأسلوب علمي وتقني مميّز، مؤكداً سموه أنّ ما حقّقه المركز بعد -عون الله وتوفيقه- جاء متوافقاً مع الإستراتيجية التي أعدها المركز لتخدم أهدافه وتطلعاته المسقبلية، كما أنها تعدّ ثمرة للعديد من الشراكات التي أسسها المركز من خلال إبرام عدد من مذكرات واتفاقيات التعاون مع مجموعة من الجهات والمراكز العلمية المتخصصة في الداخل والخارج خلال هذا العام، مشدداً على أن اهتمام المركز بهذه البرامج وغيرها من البرامج الأخرى يأتي تأكيداً على دور المملكة بالتزامها بمتطلبات حقوق الإنسان وبالذات حقوق ذوي الإعاقة. وفي الجانب الاستثماري ناقش المجلس التقرير الربع السنوي للمشروع الاستثماري الخيري للمركز الذي يعدّ المشروع الاستثماري الأول لدعم المركز وبرامجه البحثية ومشروعاته وأنشطته المتنوعة وهو عبارة عن مشروع شقق فندقية (فندق راديسون بلو) أقيم بحي السفارات بمدينة الرياض واُفتتح بشكل رسمي بحضور مؤسسي المركز والداعمين للمشروع. وقُدّم خلال الاجتماع التقرير النهائي للمرحلة الأولى لمشروع الصحة النفسية وضغوط الحياة لسموه الكريم من فريق البحث. وشكر سمو الأمير سلطان أعضاء مجلس الأمناء وأعضاء اللجان العاملة مع المجلس، وكذلك منسوبي المركز على ما بذلوه من جهود كان لها دور مؤثر في مواصلة الإنجازات -ولله الحمد-، سائلاً المولى -عز وجل- أن يوفق الجميع لما فيه الخير والسداد.