حمد بن عبدالله القاضي
نجد فرقًا كبيرًا بالأسعار بين محل وآخر.
والمتضرر هو المستهلك ولم نقرأ أو تسمع عن معاقبة بحق من يزيدون بالأسعار مثلما يحصل بعقاب من يغش أو يخالف بالتخفيضات.
لا نعتقد أن ضبط الأسعار صعب فمن خلال «البطاقة» الجمركية يمكن أن تعرف الجهة المسؤولة كوزارة التجارة هامش مقدار الزيادة التي وضعها البائع وهل هي معقولة أم مبالغ فيها.
إن المطلوب من الجهات المسؤولة كوزارة التجارة وهيئة الغذاء وغيرهما إذا كان لديها عقوبات رادعة لرفع الأسعار أن تفعلها وإذا لم تكن عليها أن تعد مواد تتعلق بزيادة الأسعار لتكون ضمن مواد أنظمتها بعقويات رادعة وترفع عن ذلك لاستكمال الإجراءات المتبعة للموافقة عليها.
وبعد..
لا بد من وضع هامش ربح غير مبالغ فيه على المبيعات حسب البطاقات الجمركية وسعر التوريد.
* * *
=2=
خدمات التقنية وتسببها:
بزيادة معدل البطالة!!
** هذه المدنية بقدر ما يسرت أمور حياتنا وهيأت أفضل الخدمات وأسرعها لنا وعلى كافة المستويات، إلا أن لها جوانب سلبية خطيرة لا تخدم الإنسان.
أقتصر هنا على جانب واحد سلبي ومهم ذلكم هو أن هذه التقنية أصبحت عاملا مسببًا للبطالة، فهي بالوقت الذي تخدم فيه الإنسان فهي تستغني عنه بأجهزتها التي تسابق الزمن، وبإنسانها الآلي «الريبوت» حيث توشك هذه الأجهزة التقنية أن تكون بديلا عن البشر بإدارة المشهد الحياتي والعملي.
هذه معضلة كبرى فكيف يعيش الناس إذا شحت الوظائف وتم الاستغناء عن توظيف الناس.
لقد قرأت قبل أيام تقريراً واقعياً خطيرًا عن هذه القضية المؤرقة تحت عنوان «التحول الرقمي يهدد مستقبل الوظائف بالعالم» وقد ورد فيه أن الولايات المتحدة الأمريكية ستشهد اختفاء 50 % من الوظائف الموجودة اليوم.
هذه المعضلة ليست خاصة ببلدنا فقد أبرزت أنيابها بأكثر الدول تقدمًا «أمريكا».
إن على المنظمات الدولية المعنية بالإنسان وحياته، وعلى وزارات العمل والتوظيف بالعالم الاهتمام بهذه المشكلة وإيجاد الحلول لمعالجة أثر التقنية الرقمية بتقليص الوظائف وبأرقام مهولة.
إن التقنية تركض بسباق «ماراثوني» نحو تقديم الخدمات التقنية التي نفرح بها ولكن جانبها المظلم هو الاستغناء عن الإنسان.
بالطبع لن يستغني العالم عن التقنية التي سارت به بدروب الحياة والعمل، لكن المطلوب الموازنة بين تقديم خدماتها وبين عدم سرقة الوظائف عن الذي تقدم الخدمات لهم.
* * *
=3=
«لعلّ الله يُحدث بعد ذلك أمراً».
مفازات من الأمل تُشرع بواباتها أمامنا فيفتحها الله الذي يدبّر أمورنا.
ما أعظم إذا استطعنا تذكّر هذه البوابات المشعّة بالفأل عندما نواجه عقبة أو كربة
عندها سنحيا على «أمل» يِريح قلوبنا بانتظار فرج يمنّ به العليم الخبير.