مكة المكرمة - سامي علي:
دشن معالي أمين العاصمة المقدسة المهندس محمد بن عبدالله القويحص مدارس الطفولة المبكرة بحضور مدير عام التعليم بمنطقة مكة المكرمة الدكتور أحمد بن محمد الزائدي ومشاركة عدد من الأكاديميين وذلك بمجمع زبيدة بنت جعفر التعليمي في مكة المكرمة حيث ينفذ في 55 مدرسة هذا العام.
وأوضح الأمين أن التعليم الجيد يبدأ من المراحل المبكرة مؤكدًا حرص الدولة -أيدها الله- على أن يحظى التعليم العام بعناية خاصة لتكوين جيل واعٍ ومتعلم وقادر على العطاء المستقبلي.
من جانبه بين الدكتور أحمد الزائدي أن المجتمع شريك رئيسي في نجاح هذا المشروع، الذي يركز على الاستثمار الأمثل في التعليم المبكر من خلال إسناد تعليم المراحل الأولية في التعليم للمعلمات بعد أن أكدت الدراسات أن الإسناد يعد خيارًا ناجعًا يسهم في الاستقرار النفسي والتعليمي للطلاب في سنوات التعليم الأولى.
وأفاد الزائدي أن تعليم مكة بدأ التطبيق الفعلي متوافقًا مع خطة الوزارة في هذا الصدد وأن الإقبال كبير من أولياء الأمور في تسجيل أبنائهم وبناتهم.
ونوه بالمقترحات والملاحظات التي يقدمها أولياء الأمور والمهتمين وفق قنوات التواصل الرسمية موضحًا أن الخصوصية هي ركيزة أساسية في هذا المشروع حيث خصص للطلاب فصولا مستقلة بدورات مياه منفصلة ومداخل خاصة ولم ترصد أي ملاحظات في المدارس أو تجاوزات.
وأوضح الدكتور أحمد المورعي في مداخلة خلال فقرات الحفل أن المشروع ينسجم مع الشريعة الإسلامية التي راعت أن يكون التدرج في التكليف مع الأطفال بحيث لم يطلب التفريق في المضاجع إلا بعد سن العاشرة فالأصل أن يكون ما قبلها متاح للتعامل بنفس النمط. وألقى الدكتور عبدالله محمد بن صالح، كلمة نيابة عن أولياء الأمور وأكد أن المجتمع الواعي يمضي صوب التطوير بخطى ثابتة دون المساس بالثوابت وهذا ما ينطبق على مشروع الطفولة المبكرة.