«الجزيرة» - واس:
أقام مركز البحوث والتواصل المعرفي بالتعاون مع سفارة الصين لدى المملكة، ومعهد الصين للدراسات الدولية، ومركز الدراسات الصيني العربي للإصلاح والتنمية، أمس، ندوة بعنوان «منجزات وفرص وتطلعات : العلاقات السعودية - الصينية» بمناسبة الذكرى السبعين لتأسيس جمهورية الصين الشعبية، بحضور السفير الصيني لدى المملكة تشن وي تشينغ، حيث شهدت الندوة تقديم 12ورقة علمية وزعت على جلستين .
واستهلت الندوة بكلمة لرئيس مركز البحوث والتواصل المعرفي الدكتور يحيى محمود بن جنيد رحب خلالها بالسفير الصيني ورؤساء المراكز المشاركة والباحثين في الندوة، مشيراً إلى مدى العلاقة الوثيقة التي تجمع المملكة والصين على الأصعدة كافة، مشيداً بمستوى النهضة الحضارية التي وصلت إليها الصين والتي وصفها بالعظيمة والملهمة . عقب ذلك تحدث السفير الصيني لدى المملكة تشن وي تشينغ عن المراحل التي مرت بها الصين خلال السبعين عاما، حتى وصلت إلى ما وصلت إليه الآن من تقدم ونمو وازدهار، مشيراً إلى أن الصين رغم ما عانته إلا أنه وبسبب تمسك الشعب الصيني بغايته الأصلية ، وحشد قوته الجبارة لتذليل كل المصاعب والعقبات، وصلت إلى ثاني أكبر اقتصاد في العالم .
وقال «في السنة المقبلة، سنستقبل الذكرى الثلاثين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين والمملكة، وخلال هذه السنوات التي مضت على إقامة العلاقات الدبلوماسية، خطت الصين والمملكة جنبا إلى جنب نحو الأمام وأصبحت العلاقات الصينية السعودية أكثر نضجا وقوة وثباتا وتخدم المصالح المشتركة بشكل أحسن وتساعد على تنمية البلدين وتقدم مزيدا من المساهمات الإيجابية للعالم، ويجب على الصين والمملكة أن تغتنما هذه الفرصة التاريخية وتركزا على الجهات الخمس، مواصلة تعزيز العلاقات السياسية، وتعميق التعاون في مجال الطاقة، والتركيز على نماذج التعاون الاقتصادي والتجاري، وتعزيز التعاون الثقافي، وترقية جودة تبادل المراكز الفكرية وتوسيع مضامينه « .
بعدها بدأت الجلسة العلمية الأولى من الندوة تحت عنوان «منجزات تنمية الصين ومستقبلها وتحدياتها»، التي رأسها نائب المدير لمركز الدراسات الصيني العربي للإصلاح والتنمية ومدير إدارة البحوث في جامعة شنغهاي للدراسات الدولية الدكتور وانغ يو يونغ ، حيث بدأ أولى الأوراق رئيس معهد الصين للدراسات الدولية التابع لوزارة الخارجية الصينية البروفيسور تشي تشن هونغ، ثم جاء بعده وكيل وزارة الإعلام سابقا والباحث لدى مركز البحوث والتواصل المعرفي الدكتور عبد العزيز بن سلمة بورقة عنوانها (مستقبل العلاقات السعودية الصينية في عالم مضطرب)، ثم قدّم الأمين العام لمجلس الإدارة والمدير التنفيذي لمركز الدراسات الصيني العربي للإصلاح والتنمية الدكتور وانغ قوانغ دا، ورقة حول مسيرة النمو في الاقتصاد الصيني خلال السبعين عامًا الماضية . كما قدّم في ذات الجلسة أستاذ العلوم السياسية المشرف على الدراسات الاستراتيجية في معهد الأمير سعود الفيصل للدراسات الدبلوماسية منصور المرزوقي ورقة تحت عنوان (المملكة العربية السعودية والصين : متطلبات الشراكة الاستراتيجية الشاملة)، وخُتمت الجلسة الأولى بورقة لأستاذ معهد دراسات الشؤون الشرق أوسطية بجامعة شنغهاي للدراسات الدولية الدكتور دينغ جيون.
فيما جاءت الجلسة الثانية من الندوة تحت عنوان (الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين المملكة والصين في العصر الجديد) ، التي رأسها المدير التنفيذي لمركز البحوث والتواصل المعرفي عبد الله الكويليت، حيث بدأ باستعراض المشاريع التي أقامها المركز بالشراكة مع مؤسسات أكاديمية صينية ومراكز دراسات وأبحاث في كل من العاصمة بكين ومقاطعة قواندونق، ومدينة شنغهاي، وغيرها من جهات الصين، التي نظم المركز معها مؤتمرات وحلقات نقاش ومشاريع ترجمة ودراسات وبرامج باحثين زائرين، من خلال وحدة الدراسات الصينية الموجودة في المركز .
بعد ذلك جاءت الورقة الأولى في الجلسة الثانية تحت عنوان (تعزيز الشراكة الصينية العربية) قدمتها أستاذة معهد دراسات استراتيجية طريق الحرير بجامعة شنغهاي الدكتورة ما لي رونغ، ثم قدّم مساعد رئيس مركز البحوث والتواصل المعرفي للشؤون العلمية الدكتور عبد الله الفرج ورقة عن تلاقي رؤية المملكة 2030 ومبادرة الحزام والطريق للصين . واستمرت الأوراق العلمية بورقة لمديرة قسم اللغة العربية ونائب عميد كلية اللغات الشرقية بجامعة شنغهاي للدراسات الدولية الدكتورة لو يي وي حول التقاطع الاقتصادي بين مبادرة الحزام والطريق في الصين وبين رؤية السعودية 2030، ليأتي بعدها ورقة للمستشار في هيئة الفساد والكاتب الصحافي الدكتور علي الخشيبان بعنوان (الصين والمملكة، التحرك بهدوء، لكن بأدوات قوية) .
من ناحيتها قدمت الدكتورة تشن يويه يانغ نائبة الأمين العام لمجلس الإدارة لمركز الدراسات الصيني العربي للإصلاح والتنمية ورقة تناولت فيها التبادل الإنساني والثقافي في ظل الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين والمملكة العربية السعودية، لتختتم الجلسة الثانية بورقة للباحث في مركز البحوث والتواصل المعرفي الدكتور أمين سليمان سيدو حول مشروع قاعدة معلومات الصين التي أنشأها المركز، وبدأت بإصدار أول كتاب ببلوغرافي بعنوان (الصين في الأدبيات العربية) .