«الجزيرة» - محمد السنيد:
رفع صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز، رئيس مجلس إدارة جمعية الأطفال المعوقين أسمى آيات الشكر والتقدير الى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز- يحفظه الله - لما يوليه من رعاية للجمعية منذ تأسيسها قبل أكثر من خمسة وثلاثين عاماً، مؤكداً أن نموذجية الجمعية كمؤسسة رائدة في رعاية الأطفال ذوي الإعاقة هو نتاج دعم مقامه الكريم، وعنايته الشخصية بمشروعاتها ومنجزاتها، الأمر الذي أسهم في تطورها الخدمي والمالي والإداري، وأهلها للحصول على شهادات دولية معتبرة لتحقيقها أعلي معايير الجودة في الأداء. وصرح سموه خلال زيارة تفقدية لمركز الجمعية بالرياض أمس الثلاثاء، رافقه فيها معالي الدكتور عبد الرحمن بن عبد العزيز السويلم نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية، بمناسبة بدء العام الدراسي الجديد: «هذه المؤسسة ليست وليدة الصدفة، ولم تصل إلى ما وصلت إليه من حضور فاعل وإيجابي في قضية الإعاقة عامة، إنها ثمرة 35 عاماً من العمل المنظم والدؤوب في رعاية الأطفال المعوقين خاصة، لتوفير أفضل مستوى متقدم لهذه الفئة من الأبناء، وإن الجمعية على مدى السنوات الماضية صنعت مستقبلاً مبهراً للأطفال ذوي الإعاقة، حتى أصبحوا سفراء الجمعية، ونماذج تفوقها، وقصص نجاحها في كل مؤسسات الدولة الذين يعملون بها الآن، وذلك بمساندة وتفاعل الكثير من أهل الخير والشراكات من كافة القطاعات في ظل استمرار الثقة الغالية التي تحظى بها الجمعية كمؤسسة مؤتمنة على مستقبل هؤلاء الأطفال».
وأشار سموه إلى أن «الجمعية تتطور مثلها مثل كل مؤسسات الدولة، وهي تمر حالياً بتطور كبير على المستويين الإداري والعلمي يواكب النقلة النوعية في مشروعاتها الاستثمارية الخيرية بمكة المكرمة، وأن التعاون المشترك بين الجمعية ومركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة، من حيث نقل الخبرات المتبادلة في النهجين العلمي والإداري في هذه المرحلة المهمة من مسيرة الجمعية يهدف إلى التطوير والتحديث اللذين تتبناهما الجمعية في كل مراكزها، من أجل تعظيم دورها الوطني في التصدي لقضية الإعاقة بشكل متنام رغم أعباء ومسئوليات التوسع المتواصل في خدماتها.»
هذا وتفقد الأمير سلطان بن سلمان، أقسام المركز والأمانة العامة، حيث تابع سموه سير العمل واطلّع على تقارير الأداء وبرامج الجمعية على صعيد التأهيل والدمج وتوسع الخدمة التي تتزامن مع بداية العام الدراسي الجديد، وخلال جولته في أقسام المركز قام سموه بتوزيع الهدايا على طلاب المركز، وسط بهجة وسعادة الأطفال الذين يحرصون على تبادل الحديث والتقاط الصور والتذكارية مع سموه.
وفي ختام الزيارة أشاد الأمير سلطان بن سلمان، بدور أولياء أمور الأطفال، وخصوصا الأمهات، كشركاء نجاح بالعمل مع الجمعية لاستفادة الأطفال من برامجها وخدماتها. داعيا الأفراد الذين أنعم الله تعالى عليهم بنعمة الصحة لهم ولأطفالهم لمساندة الجمعية وأطفالها، كشكر وعرفان للعلي القدير على نعمته وكرمه. كما أشاد سموه بدور أمين عام الجمعية الأستاذ عوض بن عبد الله الغامدي، وفريق العمل بالأمانة العامة ومجموعات العمل في المراكز الأحد عشر التي تقدم خدماتها للأطفال المعوقين في تسع مناطق بالمملكة، ويبذلون جهوداً مضاعفة في الأعمال التطويرية التي تشهدها الجمعية لخدمة أبنائها من الأطفال.